للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[فصل في إيراد أحاديث في معنى الباب وذكر أحكام التلاوة بالأصوات]

قال أبو عبيد (٢٣٨): حدثنا عبد الله بن صالح، عن قباث بين رزين، عن عُلَيِّ بن رباح اللخمي، عن عقبة بن عامر قال: خرج علينا رسول الله يوما ونحن في المسجد نتدارس القرآن، فقال: "تعلموا كتاب الله واقتنوه". قال: وحسبت أنه قال: "وتغنوا به، فوالذي نفسي بيده، لهو أشد تفلتا من المخاض من العُقُل".

وحدثنا عبد الله بن صالح، عن موسى بن علي، عن أبيه، عن عقبة بن عامر، عن رسول الله مثل ذلك إلا أنه قال: "واقتنوه وتغنوا به" ولم يشك.

وهكذا رواه أحمد والنسائي في كتاب "فضائل القرآن"، من حديث موسى بن علي، عن أبيه، به، ومن حديث عبد الله بن المبارك، عن قباث بن رزين، عن عُلَيٍّ بن رباح، عن عقبة، وفي بعض ألفاظه: خرج علينا ونحن نقرأ القرآن فسلم علينا، وذكر الحديث. ففيه دلالة على السلام على القارئ.

ثم قال أبو عبيد (٢٣٩): حدثنا أبو اليمان، عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم، عن المهاصر بن حبيب قال: قال رسول الله : "يا أهل القرآن، لا توسدوا القرآن، واتلوه حق تلاوته آناء الليل والنهار، وتغنوه وتقنَّوه، واذكروا ما فيه لعلكم تفلحون" وهذا مرسل.


(٢٣٨) - فضائل القرآن (ص ٦٩ - ٧٠)، رواه أحمد في المسند برقم ١٣٣٦٥، ١٧٤١٠، ١٧٤٤٣ - (٤/ ١٤٦، ١٥٠، ١٥٣)، والنسائي الكبرى برقم (٨٠٣٤)، وأخرجه الدارمي حديث ٣٣٥١ - (٢/ ٤٣٩) كتاب فضائل القرآن، باب: في تعاهد القرآن، وأبو يعلى في مسنده ١٧٤٠ - (٣/ ٢٨١)، وابن أبي شيبة حديث ١٠٠٤٠ - (١٠/ ٤٧٧)، وقال الهيثمي في المجمع (٧/ ١٦٩): رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال: "لهو أشد تفصيًا من المخاض في العقل". ورجال أحمد رجال الصحيح. ا هـ. وصححه الشيخ الألباني في صحيح الجامع (٢٩٦١).
(٢٣٩) - إسناده ضعيف لضعف أبي بكر بن أبي مريم، والمهاصر بن حبيب، تابعي فالحديث مرسل، والحديث في فضائل القرآن (ص ٧٠ - ٧١). ورواه من طريق المهاصر، عن عبيدة الأملوكي مرفوعًا، كل من البيهقي (١٨٥٢)، وأبو نعيم في أخبار أصبهان (١/ ٢٦٠)، وابن عساكر (٤/ ٥٦)، وعزاه الهيثمي للطبراني في الكبير، وضعفه بأبي بكر بن أبي مريم. وقد رواه البخاري في تاريخه (٨٤/ ٢١٣) موقوفًا على عبيدة الأملوكي، ورواه أيضًا كذلك البيهقي في الشعب برقم (٢٠٠٨، ٢٠٠٩).