للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كأنها السحابة العظيمة.

قال أبو عبيد: أراه يعني أنهما كانتا معه في قبره تدفعان [١] عنه وتؤنسانه، فكانتا من آخر ما بقي معه من القرآن.

وقال أيضًا (٣١): حدَّثنا أبو مسهر الغساني، عن سعيد بن عبد العزيز التنوخي، أن يزيد بن الأسود الجُرَشي كان يحدث أنه من قرأ البقرة وآل عمران في يوم برئ من النفاق حتى يمسي، ومن قرأهما في ليلة برئ من النفاق حتى يصبح. قال: فكان يقرؤهما كل يوم وليلة سوى جزئه.

وحدّثنا (٣٢) يزيد، عن وقاء [٢] بن إياس، عن سعيد بن جبير قال: قال عمر بن الخطاب : من قرأ البقرة وآل عمران في ليلة كان -أو كتب- من القانتين.

فيه انقطاع، ولكن ثبت في الصحيح [٣] (٣٣): أن رسول الله [وآله وسلم] [٤] قرأ بهما في ركعة واحدة.

(ذكر [٥] ما ورد في فضل السبع الطول [٦]

قال أبو عبيد (٣٤): حدَّثنا هشام بن إسماعيل الدمشقي، عن محمد بن شعيب، عن سعيد بن بشير، عن قتادة، عن أبي المليح، عن واثلة بن الأسقع، عن النبي قال:


(٣١) - فضائل القرآن (ص ٢٣٧).
(٣٢) - فضائل القرآن (ص ٢٣٧)، ورواه سعيد بن منصور في تفسيره (٤٨٥)، ومن طريقه البيهقي في الشعب (٢٢٠١)، وسعيد بن جبير لم يدرك عمر، ووقاء بن إياس: قال أبو حاتم: صالح الحديث. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالمتين عندهم، وقال يحيى بن سعيد: ما هو بالذي يعتمد عليه. وقال آخر: صدوق. وقال النسائي: ليس بالقوي. (الميزان ٤/ ٣٣٥).
(٣٣) - الحديث في صحيح مسلم في صلاة المسافرين وقصرها ٢٠٣ - (٧٧٢)، والنسائي برقم ١٠٠٩ - (٢/ ١٧٧)، ١٦٦٤ - (٣/ ٢٢٥ - ٢٢٦) من حديث حذيفة، .
(٣٤) - حسن، سعيد بن بشير؛ ضعيف في قتادة، وقد تابعه عمران بن داور، عن قتادة، كما هو عند أحمد وغيره، والحديث في فضائل القرآن (ص ٢٢٥)، ورواه ابن جرير في تفسيره ١٢٦ - (١/ ١٠٠) من طريق رواد بن الجراح، عن سعيد بن بشير، به، ورواه أحمد ١٧٠٣٢ - (٤/ ١٠٧): ثنا سليمان بن داود- أبو داود الطيالسي؛ قال: أنا عمران القطان، عن قتادة، عن أبي المليح الهذلي، عن واثلة بن الأسقع، ورواه الطيالسي ١٠١٢ - (١٣٦)، ورواه ابن جرير في تفسيره ١٢٦ - (١/ ١٠٠) من طريق الطيالسي، عن عمران -أبي العوام- عن قتادة، له، ورواه ابن جرير في تفسيره ١٢٩ - (١/ ١٠١) من طريق ليث بن أبي