للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[تفسير سورة الأنبياء وهي مكية]

قال البخاري (١): حدثنا محمد بن بشار، [ثنا غندر] [١]، ثنا شعبة، عن أبي إسحاق: سمعت عبد الرحمن بن يزيد، عن عبد الله قال: بنو إسرائيل، والكهف، ومريم، وطه، والأنبياء: هنّ من [العتاق] [٢] الأول، وهن من تلادي.

﴿اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ (١) مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إلا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ (٢) لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هَذَا إلا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ (٣) قَال رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (٤) بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ (٥) مَا آمَنَتْ قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ (٦)

هذا تنبيه من الله ﷿ على اقتراب الساعة ودنوها، وأن الناس في غفلة [عنها] [٣]، أي: [لا يعملون لها] [٤]، ولا يستعدون من أجلها.

وقال النسائي (٢): حدثنا أحمد بن نصر، حدثنا هشام بن عبد الملك أبو الوليد الطيالسي، حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد، عن النبي : ﴿فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ﴾ قال: "في الدنيا". وقال تعالى: ﴿أَتَى


(١) - أخرجه البخاري في كتاب التفسير، سورة الأنبياء، حديث (٤٧٣٩) (٨/ ٤٣٥).
(٢) - رجاله ثقات رجال الشيخين؛ سوى شيخ النسائي، وهو ثقة، والحديث أخرجه النسائي في الكبرى في كتاب التفسير، سورة الأنبياء، حديث (١١٣٣٢) (٦/ ٤٠٧). ورواه الطبري من حديث الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة (٢/ ١٧). وزاد السيوطي (٤/ ٣١٤) نسبته إلى ابن مردويه، من حديث أبي هريرة.