للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[[تفسير] سورة البروج [وهي مكية]]

قال الإِمام أحمد (١): حدثنا عبد الصمد، حدثنا رزيق [١] بن أبي سلمى، حدثنا أبو المهزم، عن أبي هريرة: أن رسول الله كان يقرأ في العشاء [٢] الآخرة بالسماء ذات البروج، والسماء والطارق.

وقال أحمد (٢): حدثنا أبو سعيد -مولى بني هاشم- حدثنا حماد بن عباد السدوسي، سمعت أبا المهزم يحدث عن أبي هريرة: أن رسول الله أمر أن يقرأ بالسموات في العشاء. تفرد به أحمد.

﴿وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ (١) وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (٢) وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (٣) قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ (٤) النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ (٥) إِذْ هُمْ عَلَيهَا قُعُودٌ (٦) وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ (٧) وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إلا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (٨) الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيءٍ شَهِيدٌ (٩) إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ (١٠)

يقسم تعالى بالسماء وبروجها، وهي: النجوم والعظام. كما تقدم بيان ذلك في قوله: ﴿تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا﴾.

قال ابن عباس، ومجاهد، والضحاك، والحسن، وقتادة، والسدي: البروج: النجوم. وعن مجاهد أيضًا: البروج التي فيها الحرس.

وقال يحيى بن رافع: البروج [٣]: قصور في السماء. وقال المنهال بن عمرو: ﴿وَالسَّمَاءِ


(١) المسند (٢/ ٣٢٦ - ٣٢٧).
(٢) المسند (٢/ ٣٢٧). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٢/ ١٢١): رواهما أحمد وفيهما أبو مهذم ضعفه شعبة، وابن المديني، وأبو زرعة، وأبو حاتم، والنسائي، وقال أحمد: ما أقرب حديثه.