للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الله ، وصلى ولم يرفع يديه إلا مرة واحدة" (١).

وكذلك قال البراء بن عازب: "إن رسول الله كان إذا افتتح الصلاة رفع يديه إلى قريب من أذنيه، ثم لا يعود" (٢).

وكذلك قال: "رأيت رسول الله رفع يديه حين افتتح الصلاة، ولم يرفعهما حتى انصرف" (٣).

مَسْألة (٢٤):

قال مالك : ويرفع يديه حذو منكبيه، معنى هذا في الرواية التي روي عنه أنه يرفع (٤).


(١) تقدم تخريجه (٤/ ٢٤٠).
(٢) أخرجه أبو داود (٧٤٩) وقال: "هذا الحديث ليس بصحيح".
وقال النووي: "حديث ضعيف باتفاقهم، ممن نص على تضعيفه سفيان بن عيينة، والشافعي، وعبد الله بن الزبير الحميدي شيخ البخاري، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وأبو سعيد عثمان بن سعيد الدارمي، والبخاري، وغيرهم من المتقدمين، وهؤلاء أركان الحديث، وأئمة الإسلام فيه، وأما الحفاظ والمتأخرون الذين ضعفوه فأكثر من يحصروا، وسبب تضعيفه أنه من رواية سفيان بن عيينة، عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن البراء ، واتفق هؤلاء الأئمة المذكورون وغيرهم على أن يزيد بن أبي زياد غلط فيه، وأنه رواه أولا: "إذا افتتح الصلاة رفع يديه". قال سفيان: فقدمت الكوفة فسمعته يحدث به ويزيد فيه: "ثم لا يعود"، فظننت أنهم لقنوه، قال سفيان: وقال لي أصحابنا: إن حفظه قد تغير أو قد ساء، … المجموع (٤/ ٥١٧ - ٥١٨) وانظر أيضًا التمهيد (٤/ ١٤٦ - ١٤٧).
(٣) نفس الحديث السابق، واللفظ المذكور عند أبي داود أيضًا (٧٥٢).
(٤) انظر المعونة (١/ ١٥٤) التمهيد (٤/ ١٥٩) بداية المجتهد (٢/ ٢٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>