للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

البدل الذي هو الإيماء. وبالله التوفيق.

وقول أشهب: "إنه يسجد على الأنف إذا تعذر السجود على الجبهة"؛ فقد تبين أنه إنما [أجازه إذا] (١) تعذر ذلك، ولم يوجبه.

قال: لأنه يزيد على الإيماء، فيلحق أنفه بالأرض.

* * *

* مسألة (٤٣):

عند مالك يجوز السجود على كور العمامة (٢).

قال ابن حبيب ما خف من طاقاتها (٣).

وبه قال أبو حنيفة (٤).

وقال الشافعي: لا يجوز (٥).

الدليل لقولنا قوله تعالى: ﴿ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا﴾ (٦)، والركوع الميل، والسجود الإلصاق بالأرض، وهو يسمى ساجدا، سواء كان على عمامة أو غيرها.

وأيضا قوله : "وإنما لامرئ ما نوى" (٧).


(١) زيادة ليست في الأصل، والسياق يقتضيها.
(٢) مع الكراهة كما في المدونة (١/ ١٩٨).
(٣) الإشراف (٢/ ٢٧٩ - ٢٨٠) بداية المجتهد (٢/ ٢٦٨ - ٢٦٩) حاشية الخرشي (١/ ٥٤٦).
(٤) التجريد (٢/ ٥٣٨ - ٥٤٢) شرح فتح القدير (١/ ٣١١) حاشية ابن عابدين (٢/ ١٨٢) وهو المشهور عن أحمد، وعنه رواية أخرى مثل مذهب الشافعي. انظر المغني (٢/ ٧٨ - ٧٩).
(٥) انظر الأم (٢/ ٢٦٠) الأوسط (٣/ ٣٤٣ - ٣٤٤) المجموع (٤/ ٥٥٧).
(٦) سورة الحج، الآية (٧٥).
(٧) تقدم تخريجه (٢/ ٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>