للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وكتب [معاوية] (١) بن الحارث وكان يلي مَلَطْية (٢) إلى عمر بن عبد العزيز: إن رجالا يغزون بخيل ضعاف جُذّع وثُني (٣)، ليس فيها رد على المسلمين، ويغزو الرجل بالبرذون القوي الذي ليس دون الفرس إلا أن يقال برذون، فما ترى فيها؟ فكتب إليه عمر ما كان من الخيل الضعاف التي ليس فيها رد عن المسلمين؛ فأعلم أصحابها أنك غير مسهمها، وما كان من تلك البراذين رائع الجري والمنظر؛ فأسهمه سهما مثل الخيل العراب" (٤).

وقال سفيان والحسن: "البراذين مع الخيل سواء" (٥).

* * *

مَسْألة (١٢):

قال: ولا يسهم إلا لفرس واحد (٦).

وبه قال أبو حنيفة (٧) والشافعي (٨).


= وأشباهها، فأحب أن ترى فيها رأيك، فكتب إليه: عمر أن يسهم للفرس العربي سهمان، وللمقرف سهم، وللبغل سهم".
(١) هكذا بالأصل، ووقع في الحلية لأبي نعيم: (١/ ٣٣٤): "جعونة".
(٢) ملطية: بفتح أوله وثانيه وسكون الطاء وتخفيف الياء، والعامة تقوله بتشديد الياء وكسر الطاء: هي من بناء الإسكندر، وجامعها من بناء الصحابة، بلدة من بلاد الروم مشهورة مذكورة، وهي تتاخم الشام، وهي للمسلمين. معجم البلدان (٥/ ١٩٢).
(٣) أصل الجذع من أسنان الدواب هو ما كان منها شابا فتيا. انظر النهاية (١٤٣).
(٤) أخرجه ابن أبي شيبة (٣٣٧٣٦).
(٥) أخرجه ابن أبي شيبة (٣٣٧٣٧) عن الحسن، وأخرجه برقم (٣٣٧٤٧) عن سفيان، ونقله ابن المنذر عن سفيان (٦/ ١٦٥) ونقل (٦/ ١٦٦) عن الحسن مثل قول أحمد.
(٦) انظر الكافي (٢١٤) الإشراف (٣/ ٤٣٩ - ٤٤١) الذخيرة (٣/ ٤٢٥).
(٧) وهو ما ذهب إليه ابن حزم أيضا كما في المحلى (٥/ ٣٩٤ - ٣٩٥).
(٨) وبه قطع جمهور الشافعية، وحكى بعضهم قولا أنه يسهم لفرسين ولا يزاد. انظر الأم =

<<  <  ج: ص:  >  >>