كتاب الأوسط من السنن والإجماع والاختلاف - ط الفلاح

جماع أبواب صلاة التطوع بالليل - استحباب الصلاة وطول القيام فيها شكرا لنعم الله - ج: 5 - ص: 156

٢٥٨١ - حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: ثنا أبي، قال: ثنا ابن علية، قال: ثنا عيد العزيز عن أنس قال: دخل رسول الله ﷺ المسجد وحبل ممدود بين ساريتين، [فقال: "ما هذا؟ "] (١) فقالوا: لزينب، تصلي فإذا كسلت وفترت امسكت [به] (١)، فقال: "حلُّوه"، ثم قال: "ليصلِّ أحدُكم نشاطه، فإذا كسل أو فتر فليمسك" (٢).

* * *

استحباب الصلاة وطول القيام فيها شكرًا لنعم الله

٢٥٨٢ - حدثنا أبو بكر يوسف بن يعقوب، قال: ثنا سفيان بن عيينة، عن زياد بن علاقة، عن المغيرة بن شعبة قال: قام رسول الله ﷺ حتى تورمت قدماه، فقيل: يا رسول الله! أليس قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: "أفلا أكون عبدًا شكورا" (٣).

٢٥٨٣ - حدثنا أبو قلابة الرقاشي، قال: ثنا أبو زيد صاحب الهروي، قال: ثنا شعبة، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: كان رسول الله ﷺ يصلي حتى تورم قدماه فقيل له: أتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟! قال: "أفلا كون عبدًا شكورًا" (٤).

---

(١) من المصادر.
(٢) أخرجه البخاري (١١٥٠)، ومسلم (٧٨٤) كلاهما من طريق عبد العزيز بن صهيب به، وألفاظهم متقاربة، وأقربها للفظ ابن المنذر لفظ مسلم والإضافة منه.
(٣) أخرجه البخاري (٤٨٣٦)، ومسلم (٢٨١٩) كلاهما من طريق سفيان بن عيينة عن زياد بن علاقة، به.
(٤) أخرجه ابن ماجه (١٤٢٠) من طريق يحيى بن يمان عن الأعمش به، وأخرجه ابن خزيمة (١١٨٤) من طريق أبي سلمة عن أبي هريرة، وانظر: "علل الدارقطني" (٨/ ١٧٢).