كتاب الأوسط من السنن والإجماع والاختلاف - ط الفلاح

جماع أبواب سجود القرآن - ذكر اختلاف أهل العلم في الآية التي يسجد فيها من حم السجدة - ج: 5 - ص: 277

ابن عباس أنه قال ذلك، وهذِه الرواية أثبت من الرواية الأخرى، وروي ذلك عن: سعيد بن المسيب، وابن سيرين، والنخعي، وأبي وائل، وبه قال سفيان الثوري، وإسحاق.

٢٨٣٥ - حدثنا إسحاق، عن عبد الرزاق، عن الثوري، عن سعيد الزبيدي (١)، وفطر، عن مجاهد، أن ابن عباس كان يسجد في الآخرة من حم: ﴿وَهُمْ لَا يَسْأَمُونَ﴾ (٢).

* * *

ذكر اختلاف أهل العلم في الآية التي يسجد فيها من حم السجدة (٣)

٢٨٣٦ - حدثنا سعيد بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: ثنا أبي، قال: ثنا الليث بن سعد، عن يزيد بن الهاد، عن أبي سلمة، أنه رأى أبا هريرة وهو يصلي، يسجد في ﴿إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ﴾، قال أبو سلمة: فقلت له حين انصرف: لقد سجدت في سورة ما رأيت الناس يسجدون فيها، قال: إني لو لم أر رسول الله ﷺ يسجد فيها لم أسجد (٤).

---

(١) في "المصنف" بدون ذكر الثوري بينهما، ويظهر أنه سقط هناك. وسعيد هو ابن عبد الجبار الزبيدي ضعفه جماهير النقاد، وقد ذكره المزي تمييزًا في "تهذيبه" (٢٢٩٠).
(٢) أخرجه عبد الرزاق (٥٨٧٤) عن سعيد الزبيدي به، وأخرجه عبد الرزاق (٥٨٧٦) أيضًا من طريق الثوري، عن ابن أبي ليلى، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس.
وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" (١/ ٣٥٩) من طريق هشيم عن فطر به.
(٣) كذا في "الأصل" والعنوان مكرر، وقد بوب ابن خزيمة في "صحيحه" (١/ ٢٨٠) على هذا الموضوع بباب: ذكر الدليل على ضد قول من زعم أن النبي ﷺ لم يسجد في المفصل بعد هجرته إلى المدينة. وهو مناهسب للمراد هنا.
(٤) أخرجه أحمد (٢/ ٤٦٦) من طريق يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة نحوه. =