للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ذكر الاستقبال بالميت إلى القبلة إذ هو من الفطرة]

٢٩٠٤ - حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: حدثنا إبراهيم بن حمزة، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، عن أبيه (١) قال: لما قدم رسول الله المدينة سأل عن البراء بن معرور فقيل له: إنه قد هلك وقد أوصى لك بثلث ماله، واستقبل القبلة - يعني البيت الحرام - فَقَبِلَ رسول الله وصيته، ثم ردها على ورثته، وقال: "أصاب الفطرة أصابها"، ثم وقف على قبره فكبر عليه أربعًا، وقال: "اللهم بارك فيه، وصلِّ عليه، واغفر له، وارحمه، وقد فعلتَ؛ فأدخله الجنة" (٢).


(١) في "المستدرك" و"السنن" للبيهقي ذكراه عن يحيى بن عبد الله عن أبيه مرفوعًا.
فجعلاه من مسند عبد الله بن أبي قتادة.
وأرى أنه سقط من "الأصل" عندهما، يؤكد هذا أن الحافظ في "إتحاف المهرة" (٤/ ١٣٣) عزاه للمستدرك تحت مسند أبي قتادة.
والحديث عزاه الزيلعي في "نصب الراية" (٢/ ٢٥٢) للحاكم وقال: أخرجه الحاكم في "المستدرك" عن نعيم بن حماد، عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، عن أبي قتادة فذكره.
قلت: وعبد الله بن أبي قتادة تابعي وهو ثقة، فإن سلمنا بعدم السقط فالحديث مرسل. وعلى كلٍّ فالإسناد ضعيف، وفيه نعيم بن حماد وفيه مقال وعبد العزيز بن محمد سيء الحفظ، وكذلك يحيى بن عبد الله ترجم له البخاري في "التاريخ الكبير" (٨/ ٢٨٥) ولم يذكر فيه تعديلًا.
قال الألباني في "أحكام الجنائز" (١١): وأما قراءة سورة يس عنده وتوجيهه نحو القبلة فلم يصح فيه حديث.
(٢) أخرجه الحاكم في "المستدرك" (١/ ٥٠٥) ومن طريقه البيهقي في "الكبير" (٣/ ٣٨٤): من طريق نعيم بن حماد عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي، به، نحوه.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح فقد احتج البخاري بنعيم بن حماد واحتج =

<<  <  ج: ص:  >  >>