للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال أبو بكر: إن ثبت هذا الحديث فإنَّما الأمر به ندبًا؛ ليسكن الغضب، ولا أعلم أحدًا من أهل العلم يوجب الوضوء منه.

* * *

[ذكر المتطهر يشك في الحدث]

ثابت عن رسول الله أنه قال في الرجل يخيل إليه الشيء في الصلاة فقال: "لا ينفتل، حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا".

قال أبو بكر: فكل من كان عليه تعين الطهارة، وشك في الحدث، فهو على أصل ما أيقن به من طهارته حتى يوقن بالحدث، وإن شك في الحدث وهو في الصلاة؛ لم ينصرف حتى يستيقن بالحدث.

١٤٨ - حدثني محمد بن إسماعيل، وحاتم بن منصور، عن


= "المجروحين" (١/ ٥١٨ رقم ٥٤٨) في ترجمة أبي وائل القاضي، وسماه: عبد الله بن بحير الصغاني، والطبراني في "الكبير" (١٧/ ١٦٧ رقم ٤٤٣) وغيرهم كلهم من طريق إبراهيم بن خالد به. قال ابن حبان وهو يترجم لأبي وائل:
هذا واه وهذا يروى عن عروة بن محمد بن عطية، وعبد الرحمن بن يزيد الصغاني العجائب التي كأنها معمولة لا يجوز الاحتجاج به ثم ساق الحديث.
وقال الحافظ في "التقريب": وثقه ابن معين واضطرب فيه كلام ابن حبان.
قلت: محل الاضطراب أنه ذكره في الكتابين: المجروحين والثقات والجرح هاهنا مقدم ففيه زيادة علم.
وضعفه الذهبي أيضًا في "ديوان الضعفاء" كما في حاشية التهذيب وعلى التسليم بتوثيق ابن معين فالعلة فيمن قبله عروة بن محمد قال الحافظ عنه: مقبول.
وأبوه محمد بن عطية قال عنه في "التقريب": صدوق. وهو لم يرو عنه سوى ابنه. لذا ضعف الحديث الألباني في "السلسلة الضعيفة" (٢/ ٥١) وقال: عروة بن محمد وأبوه هما عندي مجهولًا الحال، ولم يوثقهما غير ابن حبان على قاعدته ......

<<  <  ج: ص:  >  >>