للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذِكْرُ التسمية عند الوضوء

جاء الحديث عن النبي أنه قال: "لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه".

٣٤٣ - حَدَّثَنَا محمد بن إسماعيل، نا عفان، نا وهيب بن خالد، نا عبد الرحمن بن حرملة أنه سمع أبا ثفال يقول: سمعت رباح بن [عبد الرحمن] (١) بن أبي سفيان بن حويطب يقول: حدثتني جدتي، أنها سمعت أباها يقول: سمعت رسول الله يقول: "لا صلاةَ لمن لا وضُوءَ له، ولا وضوءَ لِمَنْ لم يذكر اسمَ الله عليه" (٢).


(١) بالأصل: عبد الله. والمثبت من "د، ط"، وهو الصواب، وسيأتي بيانه في التخريج.
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة (١/ ١٣ - في التسمية في الوضوء)، وأحمد في "مسنده" (٦/ ٣٨٢)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (١/ ٢٦ - ٢٧)، والطبراني في "الدعاء" (٣٧٥)، والبيهقي في "سننه الكبرى" (١/ ٤٣) كلهم من طريق وهيب به. وأخرجه الترمذي (٢٥)، والدارقطني في "سننه" (١/ ٧٣) من طريق بشر بن المفضل عن عبد الرحمن بن حرملة به، وله طرق أخرى عن ابن حرملة والعلة فيمن بعده، وقد اختلف على أبي ثفال على عدة وجوه ذكرها الدارقطني في "علله" (٤/ ٤٣٣ - ٤٣٥)، وابن أبي حاتم في "علله" (٢/ ٣٥٧) وقال ابن أبي حاتم في موضع آخر من "العلل" (١/ ٥٢): سألت أبي وأبا زرعة عنه فقالا: ليس عندنا بذلك الصحيح أبو ثفال ورباح مجهولان. قال الترمذي عقبه: قال أحمد بن حنبل: لا أعلم في هذا الباب حديثًا له إسناد جيد، وقال محمد بن إسماعيل: أحسن شيء في هذا الباب حديث رباح بن عبد الرحمن.
قلت: وهذا تحسين نسبي لا يعني الحسن الذاتي بدلالة أن البخاري قال في أبي ثفال: في حديثه نظر.
وقال أبو الحسن بن القطان في "الوهم والإيهام" (٣/ ٣١٢ - ٣١٥): فإن كان اعتمد قول البخاري فقد يوهم أنه حسن، وليس كذلك، وما هو إلا ضعيف جدًّا وإنما معنى كلام البخاري أنه أحسن ما في الباب على علاته.=

<<  <  ج: ص:  >  >>