كتاب الأوسط من السنن والإجماع والاختلاف - ط الفلاح

أبواب اجتناب الشبهات من الأمور - ذكر الأمر باجتناب ما شك المرء فيه وإن (باب) من البيوع وسائر الأشياء - ج: 10 - ص: 451

يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "الحلال بين، والحرام بين، وبينهما مشتبهات لا يعلمها كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كالراعي حول الحمى فيوشك أن يواقعه، ألا وإن لكل ملك حمى، وإن حمى الله محارمه" (١).

٨٢٨٦ - حدثنا علي بن الحسن، قال: حدثنا يعلى بن عبيد، قال: حدثنا زكريا، عن عامر، قال: سمعت النعمان بن بشير يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول - وأومأ النعمان بأصبعه إلى أذنيه - يقول: "إن الحلال بين، وإن الحرام بين، وبينهما شبهات لا يعلمها كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كالراعي حول الحمى يوشك أن يقع فيه، ألا وإن لكل ملك حمى، وإن حمى الله محارمه" (٢).

[ذكر الأمر باجتناب ما شك المرء فيه وإن (باب) من البيوع وسائر الأشياء]

٨٢٨٧ - حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى، عن شعبة، قال: حدثني [بريد] (٣) بن أبي مريم، عن أبي الحوراء

---

(١) أخرجه البخاري في "صحيحه" (٥٢) عن أبي نعيم به.
(٢) أخرجه أبو عوانة في "صحيحه" (٥٤٦٠) عن يعلى بن عبيد به، وانظر أطرافه في "إتحاف المهرة" للحافظ (١٣/ ٥٢٩).
(٣) في "الأصل" يزيد. وهو تصحيف، والتصويب من المصادر، وانظر ترجمته في "التهذيب" (٦٤٩).