كتاب الأوسط من السنن والإجماع والاختلاف - ط الفلاح

كتاب الشفعة - ذكر خبر روي في إسناده مقال: إن الشفعة في كل شيء - ج: 10 - ص: 487

[ذكر خبر روي في إسناده مقال: إن الشفعة في كل شيء]

٨٣٣٣ - حدثنا محمد بن نصر المروزي وعبد الرحمن بن يوسف قالا: حدثنا أبو عمار المروزي، عن الفضل بن موسى، قال: حدثنا أبو حمزة السكري، عن عبد العزيز بن رفيع، عن ابن أبي مليكة، عن ابن عباس، قال: الشريك شفيع، والشفعة في كل شيء (١). والحديث لعبد الرحمن.

قال أبو بكر: الذي يصح من هذا الإسناد ابن أبي مليكة مرسل عن النبي ﷺ.

---

(١) هكذا أخرجه موقوفًا على ابن عباس وغالب الظن عندي أنه وقع سقط في إسناده، فهو عن ابن عباس من هذا الوجه مرفوعًا، وذكر المصنف بعد ذلك أنه عن النبي ﷺ فقد أخرجه الدارقطني في "سننه" (٤/ ٢٢٢)، والبيهقي في "سننه" (٦/ ١٠٩) كلاهما عن الحسين بن حريث المروزي - وكنيته أبو عمار - عن الفضل به مرفوعًا، وأخرجه الترمذي (١٣٧١)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (٤/ ١٢٥) كلاهما عن الفضل بن موسى به مرفوعًا. وأخرجه الطبراني في "الكبير" (١١/ ١٢٣ رقم ١١٢٤٤)، والبيهقي في "السنن" (٦/ ١٠٩) كلاهما من طريق نعيم بن حماد عن أبي حمزة به. وقد أعله بالإرسال غير واحد النقاد.
قال الترمذي: … وقد روى غير واحد عن عبد العزيز بن رفيع عن ابن أبي مليكة عن النبي ﷺ مرسلا وهذا أصح. وقال الدارقطني عقب إخراج الحديث في "سننه": خالفه - أي أبا حمزة - شعبة وإسرائيل وعمرو بن أبي قيس وأبو بكر بن عياش فرووه عن عمر بن عبد العزيز بن رفيع عن ابن أبي مليكة مرسلا وهو الصواب، ووهم أبو حمزة في إسناده.
ونقل الخطيب في "تاريخه" (١١/ ١٩٠) عن صالح بن محمد قوله: حديث ابن أبي مليكة عن ابن عباس عن النبي ﷺ "الشفعة في كل شيء" خطأ، إنما أخطأ فيه أبو حمزة وقال البغويّ في "شرح السنة" (٨/ ٢٤٥): وهذا الحديث غير ثابت مسندًا إنما هو عن ابن أبي مليكة عن النبي ﷺ مرسل.