للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكره ذلك أحمد بن حنبل (١)، وإسحاق، وأبو ثور، وسئل الأوزاعي عن الصلاة على جلود السباع، فكره ذلك لما جاء فيه من الحديث.

وفيه قول ثان: وهو إباحة أن يصلى في جلود الثعالب، روينا هذا القول عن الشعبي، وبه قال الحسن البصري، وأصحاب الرأي (٢) إذا دبغت.

ورخصت طائفة في لبسها وكرهت الصلاة فيها، هذا قول سعيد بن جبير، والحسن البصري، والحكم بن عتيبة، ومكحول، وروينا معنى ذلك عن علي بن الحسين، وأبي العالية (٣). والله أعلم.

* * *

[ذكر الأخبار التي فيها تحريم كل ذي ناب من السباع على العموم]

٩٠١ - حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا القعنبي، عن عبد العزيز الدراوردي، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، أن النبي حرم كل ذي ناب من السباع (٤).

٩٠٢ - حدثنا محمد بن إسماعيل بن الصائغ، ثنا روح بن عبادة، ثنا سعيد بن أبي عروبة، عن علي بن الحكم، عن ميمون بن مهران، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: أن رسول الله نهى عن كل ذي


(١) "مسائل أحمد برواية ابن هانئ" (٢٨٠).
(٢) "المبسوط" (١/ ٣٦٣ - باب الحدث في الصلاة).
(٣) انظر: "مصنف ابن أبي شيبة" (٢/ ١٦٠ - في الصلاة في جلود الثعالب).
(٤) أخرجه الترمذي (١٤٧٩) من طريق عبد العزيز الدراوردي به. وقال: حديث حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>