للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على الله رب الناس حسن جزائهم بما لا يوافي عده ذهن حاسب

فمن شاء فليذكر جمال بثينة ومن شاء فليغزل حب الحبائب

وأذكر وجداً قد تقادم عهده حواه فؤادي قبل كون الكواكب

ويبدو محياه لعيني في الكرى بنفسي أفديه إذاً والأقارب

وتدركني في ذكره قشعريرة من الوجد لا يحويه علم الأجانب

وألفي لروحي عند ذلك هزة وأنساً وروحاً دون وثبة واثب

وصلى عليك الله يا خير خلقه ويا خير مأمول ويا خير واهب

ويا خير من يرجى لكشف رزية ومن جوده قد فاق جود السحائب

فأشهد أن الله راحم خلقه وأنك مفتاح لكنز المواهب

وأنك أعلى المرسلين مكانة وأنت لهم شمس وهم كالثواقب

وأنت شفيع يوم لاذو شفاعة بمغن كما أثنى سواد بن قارب

وأنت مجيري من هجوم ملة إذا أنشبت في القلب شر المخالب

فما أنا أخشى أزمة مدلهمة ولا أنا من ريب الزمان براهب

فإني منكم في قلاع حصينة وحد حديد من سيوف المحارب

وليس ملوماً عي صب أصابه غليل الهوى في الأكرمين الأطائب

توفي إلى رحمة الله سبحانه ظهيرة يوم السبت سلخ شهر الله المحرم سنة ست وسبعين ومائة وألف

بمدينة دهلي فدفن عند والده خارج البلدة، وله اثنان وستون سنة، كذا وجدته بخط الشيخ نعمان بن

نور الحسني النصير آبادي.

مولانا وهاج الدين الكوباموي

الشيخ الفاضل وهاج الدين بن قطب الدين بن شهاب الدين العمري الحنفي الكوباموي أحد العلماء

المبرزين في المنطق والحكمة، ولد ونشأ بكوبامؤ وقرأ العلم على والده ثم تصدى للدرس والإفادة،

أخذ عنه جمع كثير، وكان صالحاً شديد التعبد متوكلاً قانعاً على اليسير غنياً سخياً كثير المواساة بذي

القربى وأبناء السبيل يفتي ويدرس، كما في تذكرة الأنساب.

حرف الهاء

نواب هادي خان الأكبر آبادي

الأمير الفاضل هادي بن حاجي الأكبر آبادي نواب فضائل خان كان من الأمراء المشهورين بالفضل

والذكاء، قرأ العلم على الشيخ عبد العزيز بن عبد الرشيد الحسيني الأكبر آبادي، وتقرب إلى محمد

أعظم بن عالمكير وصار معتمداً لديه في مهمات الأمور ولقب فضائل خان فأساء الظن به عالمكير

لأجل أمور لا يرضاها من ولده محمد أعظم ويظن أنها تصدر منه بسوء إشارة الهادي فحبسه بقلعة

دولة آباد ثم أطلقه بعد مدة وأمره أن يقيم بأكبر آباد فاعتزل في بيته واشتغل بالدرس والإفادة زماناً،

ثم تذكره عالمكير واستخدمه بديوان الإنشاء وجعله ناظراً على خزانة الكتب ثم ضم إليها خدمة

البيونات ثم جعله نائباً عن قهرمانه.

وكان بارعاً في كثير من العلوم والفنون حلو الكلام فصيح المنطق حسن المحاضرة، مات لست ليال

خلون من ذي القعدة سنة أربع عشرة ومائة وألف، كما في مآثر الأمراء.

السيد هاشم بن الحسن النارنولي

الشيخ الفاضل هاشم بن الحسن الحسيني النارنولي

<<  <  ج: ص:  >  >>