للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أحمد: لا يضق صدرك بانجلائك عن الملك والوطن، فإن رسول الله المتكفل بردها إليك، وكانت ولادته للنصف من المحرم من سنة ست وعشرين وثلاثمائة، واستشهد في المحبس ببلاد الهند في رجب من سنة تسع وتسعين وثلاثمائة.

والقاضي أبو سعيد الخليل بن أحمد بن محمد بن الخليل بن موسى بن عبد الله بن عاصم السجزي، كان إماماً فاضلاً جليل القدر، رحل إلى العراق وخراسان والشام والحجاز، وأدرك الأئمة والعلماء، وكتبت عنه، وصنف التصانيف، وناظر الخصوم، ونظم الشعر، وولي القضاء ببلدان شتى من وراء النهر، وولي المظالم أيضاً. سمع بنيسابور أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج، وأحمد بن محمد بن الحسين الماسرجسي، وببغداد أبا بكر محمد بن محمد الباغندي، وأبا بكر عبد الله بن أبي داود السجستاني، وأبا القاسم عبد الله بن محمد البغوي، وبحران أبا عروبة الحسين بن أبي معشر السلمي، وبدمشق أبا الحسن أحمد بن عمير بن جوصا الدمشقي، وبمكة أبا جعفر محمد بن إبراهيم الدبيلي وطبقتهم. روى عنه الحافظ أبو عبد الله بن البيع الحاكم، وأبو عبد الله الغنجار والوراق وغيرهما، وكانت ولادته في الثالث والعشرين من المحرم سنة إحدى وتسعين ومائتين بسجستان، ووفاته بفرغانة، وكان على المظالم بها في سلخ جمادى الآخرة سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة.

السجستاني: بكسر السين المهملة والجيم، وسكون السين الأخرى بعدها تاء منقوطة بنقطتين من فوق.

هذه النسبة إلى سجستان، وهي إحدى البلاد المعروفة بكابل، كان بها ومنها جماعة كثيرة من العلماء والمحدثين.

وممن سكن البصرة من أهل سجستان: