للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقلت: أنت إنما قدمت بغداد بعد الأربعين، فكيف هذا؟! فما رد علي شيئاً. قال الأزهري: وكان أمره في الابتداء مستقيماً، وحدث عن الشاميين من سماع صحيح. أو كما قال: وكانت وفاته في شهر رمضان سنة ست وأربعمئة:، ودفن في داره بالكرخ.

وإبراهيم بن عبد الله بن إبراهيم النصيبي من أهل نصيبين. يروي عن ميمون بن الأصبغ. روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني.

النصيري: بضم النون وفتح الصاد المهملة وسكون الياء المنقوطة بنقطتين بعدها راء مهملة. وهذه النسبة لطائفة من غلاة الشيعة يقال لهم النصيرية، والنسبة إليها نصيري. وهذه الطائفة ينتسبون إلى رجل اسمه نصير، وكان في جماعة قريباً من سبقه عشر نفساً، كانوا يزعمون أن علياً هو الله. وهؤلاء شر الشيعة. وكان ذلك في زمن علي، فحذرهم وقال: إن لم ترجعوا عن هذا القول وتجددوا إسلامكم وإلا عاقبتكم عقوبة ما سمع مثلها في الإسلام. ثم أمر بأخدود وحفر في رحبة جامع الكوفة، فاشتعل فيه النار، وأمرهم بالرجوع فما رجعوا، فأمر غلامه قنبر حتى ألقاهم في النار، فهرب واحد من الجماعة اسمه نصير، واشتهر هذا الكفر منه، وأن علياً لما ألقاهم في النار التفت واحد وقال: الآن تحققت أنه هو الله، لأنه بلغنا عن النبي أنه قال: " لا يعذب

<<  <  ج: ص:  >  >>