للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَيْ لامِّها من دَوِيّ الجوِّ طالبةٍ ... ولا كهذا الذّي في الأرضِ مَطْلوبُ «١٥»

وإنّما أراد وي مفصولةً من الّلام فلذلك كسر الّلام. [وقد تدخل (ويْ) على كأَنَّ المخفّفة والمشدّدة، قال الله تعالى: وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ «١٦» . قال الخليل: هي مفصولة، تقول: (وي) ثم تبتدىء، فتقول: كأنّ] «١٧» .

وا: وا: حرفُ نُدبة، كقول النادبة: وا فلاناه.

آء: آءٌ، ممدودة: في زَجْر الخيل في العساكر ونحوها، قال:

في جَحُفلٍ لَجِبٍ جمٍّ صواهلُهُ ... تسمعُ باللّيل، في حافاته، آءُ

وتقول في النداء: آفلان. الآءُ، والواحدةُ: آءة: شجرٌ لها حِمْلٌ يأكلُهُ النّعام، وتسمى [هذه] الشجرة: سرحة، وثمرها، الآءُ، وتصغيرها: أُوَيْأَةٌ.. وتأسيسُ بنائها من تأليف واوٍ بين همزتين، فلو قُلْتَ من الآء، كما تقولُ من النَّوْمِ: مَنامة على تقدير مَفْعَلة لقلت: مآءة، ولو اشتُقَّ منه فِعل كما يُشتقّ من القَرْظ، فقيل: مَقْرُوظ، فإِن كان يُدْبَغُ به أو يَؤْدَمُ به طعامٌ، أو يُخلَطُ به دواء قلت: هو مَؤُوءٌ مثل مَعُوع، ويقال من ذلك: أؤته بالآء آء.


(١٥) البيت في اللسان (ويا) غير منسوب أيضا.
(١٦) سورة القصص ٨٢.
(١٧) تكملة مما روي في التهذيب ١٥/ ٦٥٣ عن العين.

<<  <  ج: ص:  >  >>