كتاب الدر النثير والعذب النمير

(م) باب ذكر الفتح والإمالة وبين اللفظين - (م) قال الحافظ - رحمه الله - باب ذكر الفتح والإمالة وبين اللفظين - ج: 3 - ص: 229

وليس في القرآن مما تكررت فيه الراء مجرورة بعد الألف غير هذه الألفاظ الثلاثة.

(م) وقوله: (ويأتي الإختلاف) (١) في قوله (جرف (٢) هار) في موضعه (٣).

(ش): يعني في فرش الحروف الذي فيه من الخلاف، أنه أماله أبو عمرو والكسائي من طريقه وقالون، وأبو بكر، واختلف فيه عن ابن ذكوان من طريق الحافظ (٤) وليس فيه عن ابن ذكوان من طريق الشيخ والإمام إلا الإمالة خاصة، "ولم يمل قالون في القرآن إمالة محضة غير هذه الكلمة خاصة، وقرأ ورش بين اللفظين؛ وقد تقدم القول في (الجار) (٥) و (أنصاري) لورش.

وذكر الحافظ - رَحِمَهُ اللهُ - إمالة (الحمار) لإبن ذكوان من قراءته على فارس، وعلى الفارسي (٦) وذكر في غير التيسير أنه قرأه على غيرهما بالفتح (٧).

وكل ما ذكر في هذا الفصل فالشيخ والإمام يوافقانه عليه إلا (الحمار)

---

(١) في (ت) (الخلاف).
(٢) ما بين القوسين تكملة من التيسير.
(٣) انظر التيسير ص ٥١.
(٤) انظر التيسير ص ١١٩ - ١٢٠.
(٥) في (ز) (أبصار) وفي (ت) (الأبرار).
(٦) انظر التيسير ص ٥١.
(٧) وقد أشار الشاطبي للوجهين بقوله:
حمارك والمحراب إكراههن ... والحمار وفي الإكرام عمران مثلا
وكل بخلف لإبن ذكوان غيرما ... يجر من المحراب فاعلم لتعملا.