للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحُرُّ} (١) و {ذِكْرَى الْدَّارِ} (٢) و {إِحْدَى الْكُبَرِ} (٣)، فلا خلاف في أن الألف في هذين القسمين غير مبدلة من التنوين، فلا يكون يخها خلاف أنها تمال في الوقف لأهل الإمالة. والله أعلم.

ويتعلق بهدْا الفصل الوقف على (كلتا) من قوله تعالى: {كِلْتَا الْجَنَتَيْنِ} (٤) قال الشيخ يوسف لحمزة والكسائي بالفتح لأنها ألف تثنية عند الكوفيين، ولأبي عمرو بين اللفظين لأنها ألف تأنيث عند البصريين (٥).

وقال الإِمام (٦) الوقف بالفتح إجماع (٧). وهو ظاهر قول الحافظ (٨) في الموضح والله أعلم.

(م): قال الحافظ - رَحِمَهُ اللهُ -: (على أن أبا شعيب قد روى عن


(١) جزء من الآية: ١٧٨ البقرة.
(٢) جزء من الآية: ٤٦ ص.
(٣) جزء من الآية: ٣٥ المدثر.
(٤) جزء من الآية: ٣٣ الكهف.
(٥) انظر التبصرة ص ٣٩ - ٣٩٨.
(٦) ما بين القوسين تكملة من باقي النسخ.
(٧) انظر الكافي ص ٤٨.
(٨) انظر التبصرة ص وقال ابن الجزري: نص على إمالتها لأصحاب الإمالة العراقيون قاطبة كأبي العز وابن سوار وابن فارس والسبط الخياط، وغيرهم، ونص على الفتح غير واحد، وحكى الإجماع عليه أبو عبد الله بن شريح وغيره، والوجهان جيدان ولكني إلى الفتح أجنح، فقد جاء به عن الكسائي منصوصًا سورة بن المبارك فقال (كلتا الجنتين) بالألف يعني بالفتح في الوقف. (انظر النشر جـ ٢ ص ٧٩. وقال في الغيث ص ٢٨٠ والظاهر عندي حيث ثبت فيها النص بالفتح، والإمالة أنها تمال للبصري وورش: لأن ألفها للتأنيث عند البصريين، ولا تمال لحمزة والكسائي لأن ألفها للتثنية عند الكوفيين. والله أعلم.
قلت: المراد بالإمالة لأبي عمرو وورش التقليل بخلف عن ورش (البدور الزاهرة ص ١٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>