للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اتفق الحافظ والإمام على جوازه، ورجحه الحافظ، وحكاه الشيخ (١) أيضًا.

(م): وقول الحافظ (كما بيناه من العلة في كتاب التمهيد) (٢).

(ش) اعلم أن الذي ذكر في كتاب (التمهيد) هو ما نصه (واختلفوا بعد نقل الحركة إلى اللام في قوله: {عَادًا الْأُولَى} في الآيتين بهمزة ساكنة في موضع الواو، وفي ترك ذلك، فقرأ المسيبي وإسماعيل وورش: {عَادًا الْأُولَى} بغير همزة بعد نقل الحركبة، قال أحمد بن صالح عن ورش تشدد اللام ولا تهمز، وقال الأصبهاني عن أصحابه عن يدغم التنوين موصولًا مشدد اللام، وهو قول عبد الصمد، وداود وأبي يعقوب ويونس


(١) قوله (وحكاه الشيخ) أي بصيغة التضعيف حيث قال: وقيل أنه يبتدأ لقالون بالقطع وهمزة مضمومة كالجماعة (انظر التبصرة ص ٦٨٧ - ٦٨٨) (قلت) .. وهذا غير قادم في هذا الوجه، فهو ثابت عن الأئمة، ثبوتًا قطعيًا، لا مجال للشك فيه، بل هو المقدم أداء عند الإبتداء. لكن بدءة له بالأصل. قال الشاطبي:
وقال عادًا الأولى بإسكان لامه ... وتنوينه بالكسر كحاسيه ظللا
وأدغم باقيهم وبالنقل وصلهم ... وبدؤهمو والبدء بالأصل فضلا
لقالون والبصري وتهمز واوه ... لقالون حال النقل بدءًا وموصلا
وتبدأ بهمز الوصل في النقل كله ... وإن كنت معتمدا بعارضه فلا
انظر سراج المنير القارئ ص ٨٢ - ٨٣.
وقال ابن بري:
وهمزوا الواو لقالون لدي ... نقلهم في الوصل أو في الابتدا
لكن بدءه له بالأصل ... أولى من ابتدائه بالنقل
انظر النجوم الطوالع ص ٩٣ - ٩٤.
(٢) انظر التيسير ص ٢٠٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>