للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ومن باب العين مع الظاء]

(عظم) - في الحديث: "أَنَّه كان يُحدِّث ليلةً عن بَنِي إسرائيل لا يَقُوم فيها إلاَّ إلى عُظْمِ صَلاةٍ".

عُظْم الشيءِ: أَكبَرُه، كأنّه قال: لا يَقُومُ إلا إلى أَعظَم صَلاةٍ، يَعني الفَريضَةَ منها.

- وفي حديث آخر: "فأَسْنَدوا عُظْمَ ذلك إلى ابنِ الدُّخْشُم (١) "

: أي مُعظَمَه.

- وفي حديث رُقَيْقَةَ (٢): "انظُروا رَجُلاً طُوَالاً عُظامًا (٣) "

: أي عَظِيمًا بالغاً، وكذلك جُسَامًا: جَسِيم. وإذا أَرادُوا المُبالغَة في الوَصْف شَدَّدُوا، كما قَالَ تَعالَى: {مَكْرًا كُبَّارًا}. (٤)

- وفي الحديث: "من تَعظَّم في نَفسِهِ لَقِي الله تبارك وتعالى غَضْبَانَ".

التَّعَظُّم في النَّفْس: هو (٥) النَّخْوة والزَّهْو.

- وفي الحديث: "قال الله تَباركَ وتعالى: لا يَتَعاظَمُني ذَنْبٌ أَنْ أَغفِرَه".


(١) في الإصابة ٥/ ٢٢: مالك بن الدُّخْشُم بن مَالك بن غَنْم بن عَوْف بن عَمْرِو بن عَوْف. شهد العَقَبة في قول ابن إسحاق، وموسى بن عُقْبَةَ. والواقدى. وشهد بدرا في قول الجميع. وهو الذي أرسله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأحرق مسجد الضرار هو ومعن بن عَدِىّ.
(٢) أ، ب، جـ: في حديث قيلة، والمثبت عن ن، والفائق (فحل) ٣/ ١٥٩ في حديث طويل.
(٣) ن: والفُعَال من أبنية المُبالغة، وأبلغ منه فُعّال بالتشديد.
(٤) سورة نوح: ٢٢ {وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا}.
(٥) ن: هو الكِبْر والنَخْوة، أو الزَّهْوُ.