للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وأحمد بن محمد بن بندار لا شيء، وما عرفت من فوق السلمي، فإن كان ابن عساكر خرجه من وجه آخر فهو سبب اقتصار المصنف على العزو إليه وإلا فالحديث موضوع.

٨٨٣/ ١٨٣٨ - "إنَّ اللَّه يُؤَيِّدُ هَذا الدِّينَ بأَقْوَامٍ لا خَلاقَ لَهُمْ".

(ن. حب) عن أنس (حم. طب) عن أبي بكرة

قال الشارح: "لا خلاق لهم" أي: لا أوصاف حميدة يتلبسون بها.

قلت: هذا تفسير باطل لأن الخلاق هو الحظ والنصيب، وليس هو بمعنى الوصف أصلًا، وإنما ذلك الخلق، فمعنى الحديث: إن اللَّه يؤيد الدين بأقوام لا حظ لهم فيه، وإنما يجري ذلك على يدهم كالكفار والفجار، فهو كالحديثين السابقين:

"إن اللَّه يؤيد الدين بالرجل الفاجر" و"إن اللَّه يؤيد الدين برجال ما هم من أهله"، وقد ورد هذا صريحًا في حديث الباب أيضًا، فقال الدولابي في الكني [١/ ٩٥]: أخبرني النسائي: ثنا محمد بن عوف ثنا عمر بن حفص بن غيلة الدمشقي ثنا سهل بن هاشم أبو إبراهيم ثنا بسطام عن مالك بن دينار عن الحسن عن أنس قال:

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ليؤيدن اللَّه هذا الدين بقوم لا خلاق لهم في الآخرة" والحديث خرجه أيضًا أبو نعيم في الحلية [٢/ ٣٨٧] في ترجمة مالك بن دينار، وفي ترجمة حماد بن زيد من حديث أنس [٦/ ٢٦٢].

٨٨٤/ ١٨٣٩ - "إنَّ اللَّه تعَالَى يُبَاهِي مَلائِكَتَهُ بالطَّائِفينَ".

(حل. هب) عن عائشة

قال الشارح في الكبير: قال أبو نعيم: لم يروه عن عطاء إلا عائذ بن بشير،

<<  <  ج: ص:  >  >>