للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يكون من فساق الأمة، وهذا لا ينطق به عاقل فضلًا عن سيد المرسلين.

وبعد، فالرجل كأنه يقصد قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "المهدي منا أهل البيت"، فهو الذي في سنن أبي داود [مهدي: ١]، ثم بعد هذا أيضًا ذهب ذهنه لفساده إلى حديث: "آل محمد كل تقي" فربطه بهذه الجملة فأتى بعجيبة من العجائب، ولو أراد أن المهدي من أتقياء (١) أمته لكذبه الإجماع وحديث أبي داود [٢/ ٢٠٧] أيضًا: "المهدي من ولد فاطمة"، وبالجملة فما أدري معنى هذه الجملة ولا يمكن لمخلوق أن يفهم معناها إلا لو بعث اللَّه قائلها من مرقده (٢) ورد إليه عقله قبل أن يصاب بالداء الذي من أجله فاه بها فيعترف بأنه قالها وهو في حالة لا يعد فيها من المكلفين، فهذا هو الرجل الذي يسخر من الحافظ السيوطي لفضله واجتهاده.

٨٨٨/ ١٨٤٧ - "إنَّ اللَّه تعَالَى يَبْغَضُ السائِلَ الْمُلْحِفَ".

(حل) عن أبي هريرة

قال في الكبير: وفيه "ورقاء" فإن كان اليشكري فقد لينه ابن القطان، أو الأسدي فقال يحيى: ما كان بالذي يعتمد عليه، وقد أوردهما معًا الذهبي في الضعفاء.

قلت: أقسم باللَّه أن الشارح لكان مصابًا في ذاكرته ومبتلى في ذهنه وعلمه بسبب جرأته على المصنف رحمه اللَّه تعالى ورضي عنه، فلذلك صار يأتي بالمخازي الخارجة عن الحد، نسال اللَّه العافية، فالحديث رواه الديلمي من طريق أبي نعيم:

حدثنا أبو الشيخ ثنا محمد بن يحيى بن منده ثنا أحمد بن سعيد بن جوير ثنا عيسى بن خالد حدثنا ورقاء عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة به.


(١) في الأصل المخطوط اتقيائه.
(٢) يقصد الشارح.

<<  <  ج: ص:  >  >>