للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فجاهل يحرم عليك الخوض في الحديث، فإنك أتيت هنا بطامات، أولها: أنه لا وجود لمحمد بن سلمة في سند الحديث (١) , قال أحمد [١/ ٣١٧]: حدثنا يعقوب ثنا أبي عن ابن إسحاق قال: حدثنا عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب عن عكرمة عن ابن عباس به، ويعقوب شيخ أحمد هو ابن إبراهيم الزهرى.

ثانيها: أنه لا وجود لراو اسمه: محمد بن سلمة السعدى مطلقا لا في الضعفاء ولا في الثقات.

ثالثها: أن محمد بن إسحاق ثقة وغاية ما فيه التدليس، وقد صرح في هذا الحديث بالسماع كما سبق، وأيضًا فقد ورد من غير طريقه عند أحمد نفسه، فإنه رواه أيضًا عن حجاج عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن عمرو بن أبي عمرو به (٢).

رابعها: أن عمرو بن أبي عمرو ثقة من رجال الصحيحين المتفق عليهما.

٣١٥٨/ ٨٢٠٩ - "مَلْعُونٌ مَنْ لَعِبَ بالشّطْرَنْج، وَالنَّاظِرُ إلَيْهَا كَالآكِلِ لَحْمَ الخِنْزِيرِ".

عبدان وأبو موسى وابن حزم عن حبة بن مسلم مرسلًا

قال في الكبير: أخرجوه كلهم في الصحابة من طريق عبد المجيد بن أبي رواد عن ابن جريج عن حبة، وفي الميزان: أنه خبر منكر، وروى الجملة


(١) قد روى أحمد الحديث في مسنده (١/ ٢١٧) من طريق محمد بن مسلمة -كذا وقع في المسند- عن محمد بن إسحاق عن عمرو بن أبي عمرو به. فلعل وقع في المسند تحريف سلمة إلى مسلمة، خاصة وأنه مترجم لمحمد بن سلمة في التهذيب (٢٥/ ٢٨٩، رقم ٥٢٥٥) وهو محمد بن سلمة بن عبد اللَّه الباهلى أبو عبد اللَّه الحرافى وليس السعدى، وقد روى عن محمد بن إسحاق، وروى عنه أحمد بن حنبل كما في هذا الحديث واللَّه أعلم.
(٢) رواه (١/ ٣١٧): "لعن اللَّه من غير تخوم الأرض،. . . ".

<<  <  ج: ص:  >  >>