للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

حديث الأصل، وكأنه نظر في آخر ما كتبه في الكبير فرأى قوله: وسنده حسن، فكتبه في الصغير على حديث الأصل من غير تأمل ولا تدبر، وهكذا يصنع في كثير من الأحاديث، وذا منتهى التهور.

الثانى: أن أحمد لم يخرج حديث أم سلمة باللفظ المزبور أصلا، وإنما خرج لها حديثين أحدهما قال فيه [٦/ ٣٢٣]:

حدثنا يحيى بن أبي بكير ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي عبد اللَّه الجدلى قال: دخلت على أم سلمة فقالت لى: أيسب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فيكم؟ قلت: معاذ اللَّه، قالت: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "من سب عليا فقد سبنى"، وهذا الحديث لما ذكره الحافظ الهيثمى -وهو أعظم مراجع الشارح- قال فيه: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح، غير أبي عبد اللَّه الجدلى وهو ثقة.

ثانيهما قال [٦/ ٢٩٢]:

حدثنا عثمان بن محمد بن أبي شيبة ثنا محمد بن فضيل عن عبد اللَّه بن عبد الرحمن أبي نصر قال: حدثنى مساور الحميرى عن أمه قالت: سمعت أم سلمة -رضي اللَّه عنها- تقول: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول لعلى: "لا يبغضك مؤمن، ولا يحبك منافق".

الثالث: أن الذي خرج حديث أم سلمة بنحو لفظ حديث الكتاب، هو الطبرانى في الكبير ولفظه عنها [٢٣٢/ ٣٨٠، رقم ٩٠١]: أشهد أنى سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-[يقول]: "من أحب عليا فقد أحبنى، ومن أحبنى فقد أحب اللَّه، ومن أبغض عليا فقد أبغضنى، ومن أبغضنى فقد أغضب اللَّه".

وسنده حسن كما قال الحافظ الهيثمى [٩/ ١٣٢]، ولا يخفى ما فيه من الزيادة، وأنه ليس باللفظ المزبور كما يقول الشارح.

ورواه البزار من حديث أبي رافع بلفظ [٣/ ٣٦٥، رقم ١١٦٦]: "من

<<  <  ج: ص:  >  >>