للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الثالث: قد ذكر أن ابن الجوزى أورده في الموضوعات [٣/ ٢١٢]، وهو ما وقف إلا على اللآلئ المصنوعة للمؤلف، وقد رآه أورد من طرق هذا الحديث وشواهده ما أبهته وأخرسه، فلم يضر إلى تعقب المصنف على ابن الجوزى، لكنه يفعل ذلك إذا لم يكن للحديث طرق وشواهد، فعند ذلك يقول: وتعقبه المصنف فلم يأت بطائل على عادته، هكذا يقول على عادته.

٣٢٢٦/ ٨٣٣٠ - "مَنِ احْتَكَرَ عَلَى المسْلِمينَ طَعامَهُمْ ضَربَهُ اللَّه بالجذَامِ والإِفْلَاسِ".

(حم. هـ) عن عمر

قال في الكبير: قال المؤلف في مختصر الموضوعات: رجال ابن ماجه ثقات.

قلت: وقع من أوهام الشارح في هذا الحديث أمور، الأول: أنه جعل في كل من الشرحين الحديث من حديث ابن عمر، وزاد في الكبير "ابن الخطاب" رفعًا لإيهام أنه ابن عمرو بن العاص على عادته، والحديث إنما هو لعمر، وكذلك هو في المتن.

الثانى: أنه زاد في الكبير عزوه للحاكم [٢/ ١٢]، فأدخل رمزه في المتن كأن المؤلف هو الذي فعل ذلك، والواقع أن المتن ليس فيه إلا رمز أحمد وابن ماجه؛ لأن الحاكم لم يخرج هذا الحديث.

الثالث: تخصيصه ابن ماجه بالنص على أن رجاله ثقات، يوهم أن رجال أحمد [١/ ٢١] ليس كذلك، مع أن سند الحديث عندهما واحد، فكلاهما روياه من طريق الهيثم بن رافع عن أبي يحيى المكى عن فروخ مولى عثمان بن عفان عن عمر، والمؤلف في اللآلئ المصنوعة لم يعزه إلا إلى ابن ماجه [٢/ ٧٢٨، رقم ٢١٥٥] وحده، وقال: رجاله ثقات، وهو تابع في ذلك للحافظ، فإنه عزاه كذلك لابن ماجه وحده في القول المسدد، وقال: رواته ثقات، وعبر في الفتح بقوله: إسناده حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>