للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال: "ما أخلص عبد أربعين صباحًا إلا ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه".

وله شاهد أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب "ذم الدنيا" عن صفوان بن سليم مرسلا "من زهد في الدنيا أدخل اللَّه الحكمة في قلبه".

وقال أبو نعيم [٣/ ١٩١]:

حدثنا محمد بن عمر بن سلم ثنا القاسم بن محمد بن جعفر بن محمد بن عبد اللَّه بن محمد بن عمر بن على بن أبي طالب عن أبيه عن جعفر بن محمد عن أبيه عن على بن الحسين عن أبيه عن على رفعه "من أخرجه (١) اللَّه من ذل المعاصى إلى عز التقوى أغناه اللَّه بلا مال وأعزه بلا عشيرة وأمنه بلا متعة، ومن لم يستح من طلب المعيشة تم اللَّه ماله ونعم عياله، ومن زهد في الدنيا ثبت اللَّه الحكمة في قلبه وأنطق بها لسانه وبصره داءها وعيوبها، وأخرجه اللَّه عز وجل سالمًا إلى دار السلام".

وقال الديلمى [٤/ ٣٦٠، رقم ٦٥٨٠]:

أنبأنا أحمد بن نصر أنبأنا طاهر بن ماهلة أنبأنا صالح بن أحمد إجازة ذكر عبد الرحمن بن الحسن وجدت في كتاب جدى أحمد بن محمد بن عبيد ثنا أبي ثنا بشير بن زاذان ثنا عمر بن صبح [عن يحيى بن سعيد] عن سعيد بن المسيب عن أبي ذر رفعه "ما زهد عبد في الدنيا إلا ثبت اللَّه الحكمة في قلبه وأنطق بها لسانه، وبصره عيب الدنيا داءها ودواءها، وأخرجه منها سالمًا إلى دار السلام" اهـ.

هذا كله تعقب المصنف، فانظر إليه وإلى ما افتراه الشارح وتعجب، ومما لم يذكره الحافظ المصنف من طرقه وشواهد ما أخرجه الإِمام زيد في مسنده عن أَبيه عن جده عن على -عليه السلام- قال: "من أخلص للَّه أربعين صباحًا


(١) في المطبوع: "من نقله".

<<  <  ج: ص:  >  >>