زان، وأيما رجل استدان دينًا لا يريد أن يؤدى إلى صاحبه حتى أخذ ماله، فمات ولم يؤد إليه دينه لقى اللَّه وهو سارق"، فهذا الحديث عكس معنى حديث الباب.
السادس: قال أحمد [٦/ ٣٣٥]:
ثنا يحيى بن آدم ثنا جعفر بن زياد عن منصور عن رجل عن ميمونة بنت الحارث قالت: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "من استدان دينًا يعلم اللَّه عز وجل منه أنه يريد أداءه أداه اللَّه عنه".
وقال أيضًا [٦/ ٣٣٢]:
ثنا يحيى بن أبي بكير ثنا جعفر بن زياد عن منصور قال: حسبته عن سالم عن ميمونة أنها استدانت دينًا، فقيل لها: تستدينين وليس عندك وفاؤه قالت: سمعت رسول اللَّه يقول: "ما من أحد يستدين دينًا يعلم اللَّه أنه يريد أداءه إلا أداه اللَّه عنه".
وقال النسائى [٧/ ٣١٦]:
حدثنا محمد بن المثنى ثنا وهب بن جرير ثنا أبي عن الأعمش عن حصين بن عبد الرحمن عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن عتبة أن ميمونة زوج النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- استدانت فقيل لها: يا أم المؤمنين تستدينين وليس عندك وفاء، قالت: إنى سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "من أخذ دينًا وهو يريد أن يؤديه أعانه اللَّه عَزَّ وَجلَّ".
وقال ابن ماجه [٢/ ٨٠٥، رقم ٢٤٠٨]:
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا عبيدة بن حميد عن منصور عن زياد بن عمرو ابن هند عن ابن حذيفة -هو عمران- عن أم المؤمنين ميمونة قال: كانت تدان دينًا، فقال لها بعض أهلها لا تفعلى وأنكر ذلك عليها، قالت: بلى، إنى سمعت حبيبى وخليلى -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "ما من مسلم يدان دينًا يعلم