للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

حدثنى على بن العباس الإسكندرانى بمكة ثنا الفضل بن محمد الأنطاكى ثنا محمد بن ميمون الإسكندرانى ثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعى حدثنى الزهرى عن أبي سلمة عن أبي هريرة به بلفظ: "من أدرك من صلاة الجمعة ركعة فقد أدرك الصلاة"، ثم قال: كل هؤلاء الأسانيد الثلاثة صحاح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه بهذا اللفظ. . . إلخ اهـ. فأين عبد الرزاق ابن عمر (١) وإبراهيم بن عطية (٢) في هذه الأسانيد حتى يتعقب بهما الذهبى على الحاكم؟ وقد خرجه جماعة من طرق أخرى كثيرة أضربت عنها اختصارًا، ليس في شيء منها من ذكره الشارح، نعم ورد من حديث عبد اللَّه ابن عمر عند الدارقطنى، وفيه إبراهيم بن عطية المذكور (٣)، وأين حديث ابن عمر من حديث أبي هريرة؟!.


(١) قد روى الدارقطنى هذا الحديث (٢/ ١٠) من طريق عبد الرزاق بن عمر عن الزهرى عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة مرفوعًا، ولكن بلفظ "فليضف" بدلا من "فليصل".
(٢) قال ابن حبان في الضعفاء (١/ ١٠٨، ١٠٩) في ترجمة إبراهيم بن عطية: قد روى عن يحيى بن سعيد الأنصارى، عن الزهرى، عن سالم، عن أبيه، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "من أدرك من الجمعة ركعة فليصل إليها أخرى، رواه عنه إسماعيل بن عبد اللَّه بن خالد الرَّقى، وهذا خطأ، إنما الخبر: "من أدرك من الصلاة ركعة" وذِكرُ "الجمعة" قاله أربعة أنفس عن الزهرى عن أبي سلمة عن أبي هريرة كلهم ضعفاء اهـ.
(٣) روى الدارقطنى حديث ابن عمر (٢/ ١٣) ولكنه ليس من طريق إبراهيم بن عطية المذكور، ولم أجد له ذكرًا في سند ابن عمر. إلا أن في سند الحديث عيسى بن إبراهيم ثنا عبد العزيز بن مسلم. . .، فلعله ظن إبراهيم هو ابن عطية، فاللَّه أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>