للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقد ورد عن ابن عباس من وجه آخر من رواية حمزة النصيبى عن عمرو بن دينار عن ابن عباس، أخرجه الطبرانى في الكبير [١١/ ١٤، رقم ١١٢١٦]، وحمزة متروك منكر الحديث.

وقد دلسه بعض الرواة في السند فقال: عن أبي محمد الجزرى حمزة، فقال الحافظ الهيثمى: لم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح اهـ. وهو غريب أن يخفى عليه مثله.

وللحديث شاهد من حديث حذيفة أخرجه أبو يعلى في مسنده:

حدثنا أبو وائل خالد بن محمد البصرى ثنا عبد اللَّه بن بكر السهمى ثنا خلف ابن خلف عن إبراهيم بن سالم عن عمرو بن ضرار عن حذيفة عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أيما رجل استعمل رجلًا على عشرة أنفس وعلم أن في العشرة من هو أفضل منه فقد غش اللَّه ورسوله وجماعة المسلمين" (١).

٣٢٧٣/ ٨٤١٦ - "مَنِ اسْتعملنَاهُ مَنْكُم عَلَى عَمَلٍ فَكَتمنا مَخِيطًا فَمَا فَوقهُ كَانَ ذَلِكَ غُلُولًا يَأتِي بِه يَوْمَ القِيامَةِ".

(م. د) عن عدى بن عميرة

قال في الكبير: وظاهر صنيع المصنف أن ذا مما تفرد به مسلم عن أصحابه والأمر بخلافه، بل خرجه بعينه البخارى عن أبي حميد الساعدى، ولعل المصنف غفل لكون البخارى إنما ذكره في ذيل خطبة أولها: أما بعد.

قلت: حديث أبي حميد الساعدى لم يروه البخارى وحده، بل رواه البخارى ومسلم أيضًا، ثم هو حديث آخر بلفظ آخر، وله عند البخارى ألفاظ وكذلك عند مسلم، ولفظ البخارى في الحيل [٩/ ٣٦ رقم ٦٩٧٩] عن أبي حميد قال: "استعمل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- رجلًا على صدقات بني سليم يدعى ابن اللتبية، فلما جاء حاسبه، قال: هذا مالكم وهذا هدية، فقال رسول


(١) لا يوجد ذكر لمسند حذيفة في مسند أبي يعلى، فلعله في مسنده الكبير، واللَّه أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>