للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: أخرجه أيضًا ابن أبي عاصم في كتاب الديات وترجم عليه: باب إذا دفع القاتل إلى أولياء المقتول ما لهم أن يفعلوا به، ثم قال:

حدثنا أبو بكر وعثمان ابنا أبي شيبة ثنا غندر عن شعبة عن مغيرة عن شِباك عن إبراهيم عن هُنَيّ بن نويرة عن علقمة عن عبد اللَّه عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- به، ورجاله ثقات (١).

٥٨٥/ ١١٩١ - "اعْقِلْهَا وَتَوَكَّل". (ت) عن أنس.

قال في الكبير: واستغربه، ثم حكى عن الفلاس أنه منكر، وقال يحيى القطان: حديث منكر، وقال غيره: فيه المغيرة بن أبي قَرة السدوسي مجهول فهو معلول، فعزو المصنف الحديث لمخرجه وسكوته عما عقبه به من القدح في سنده من سوء التصرف.

قلت: ذاك هو اصطلاحه في كتابه من أوله إلى آخره، فيجب انتقاد الكتاب عليه من أصله، وهو إنما دعاه إلى ذلك الاختصار، ولأجله رمز للرجال ورمز للصحة والحسن والضعف؛ فبدل أن يقول: قال الترمذى: كذا، يرمز بسورة (ض) فتكفي عن ذلك، فالشارح إنما يسود الورق بلا طائل، ثم إنه أخطأ فيما نقله عن الترمذى، فإن الترمذى لم ينقل ذلك عن الفلاس، وإنما نقله بواسطته عن يحيى القطان، فإنه أخرج الحديث في الزهد وفي العلل، قال في كل منهما:

حدثنا أبو حفص عمرو بن على ثنا يحيى بن سعيد القطان ثنا المغيرة بن أبي قرة السدوسي قال: سمعت أنس بن مالك يقول: "قال رجل: يا رسول اللَّه: أعقلها وأتوكل أو أطلقها وأتوكل؟ قال: اعقلها وتوكل".

قال: عمرو بن علي هو الفلاس، قال يحيى بن سعيد: هذا عندي حديث


(١) انظر الييهقي (٨/ ٦١)، ابن أبي شيبة (٩/ ٤٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>