للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الأثيل. ومن كلامهم: إذا خرجت من هذا المكان فموضع كذا مظنة من عشية يوم كذا. ومفعول بلغ الثاني محذوف، أي تحيتي لدلالة ما بعده عليه. فإن التحيات أبدا تخفق بها الركائب وتبلغ أربابها. وإن زائدة بعد ما. والركوب: جمع ركوبة. والخفق: الإضطراب. ومنّي: متعلق بمضمر دل عليه أبلغ، أي أوصل.

وعبرة: عطف على المفعول المضمر. ومسفوحة: مصبوبة. وجادت لماتحها: أي أجابت داعيها وساعدت

مستقيها. والجملة صفة عبرة، وأصله المائح المستقى.

وأخرى: عطف على عبرة. وتخفق: صفة أخرى، أي وأد إليه عبرة أخرى قد خنقتني وهي في الطريق لم توجد. قولها: (ظلت ... الى آخره) تحسر منها لما جرى على أبيها، تريد صارت سيوف اخوانه تتناوله بعد أن كانت تذب عنه. ثم قالت كالمستعطفة والمتعجبة: لله أرحام وقرابات في ذلك المكان قطعت. والعامل في (هناك) ينفق، وهو في موضع الأرحام. واللام في لله للتعجب، وهم إذا عظموا شيئا نسبوه إليه تفخيما لأمره. ومحمد: منادى نوّن للضرورة. والواو من:

(ولأنت) عاطفة للجملة ومفيدة معنى الحال، وكذا من قولها والفحل. والمعنى:

أنت كريم الطرفين. يقال: هو عريق في الكرم إذا كان متناهيا. والمدعو له قولها:

(ما كان ... البيت) و (ما) تحتمل الإستفهام والنفي. ورب هنا: للتقليل.

والمغيظ: اسم مفعول من غيظ. والمحنق: كذلك من الحنق. والوسيلة: القرابة.

ويعتق: على حذف ان والباء. وكان: تامة، أي وأحقهم إن وقع عتق بأن يعتق.

فحذف الباء أوّلا ثم أن.

٤٠٩ - وأنشد:

وربّما فات قوما جلّ أمرهم ... من التّأنّي، وكان الحزم لو عجلوا

هذا من قصيدة للقطامي يمدح بها عبد الواحد بن سليمان بن عبد الملك بن مروان أوّلها (١):

إنّا محيّوك فاسلم أيّها الطّلل ... وإن بليت وإن طالت بك الطّيل


(١) من قصيدة في جمهرة اشعار العرب ٢٨٨ - ٢٩١ عدها من المشوبات.
وليس الشاهد مذكور من ضمنها.

<<  <  ج: ص:  >  >>