للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هو من معلقة امرئ القيس المشهورة (١)، وقبله:

وبيضة خدر لا يرام خباؤها ... تمتّعت من لهو بها غير معجل

وبعده:

إذا ما الثّريّا في السّماء تعرّضت ... تعرّض أثناء الوشاح المفصّل

فجئت وقد نضت لنوم ثيابها ... لدى السّتر إلّا لبسة المتفضّل

فقالت: يمين الله ما لك حيلة ... وما إن أرى عنك العماية تنجلي

خرجت بها نمشي تجرّ وراءنا ... على أثرينا ذيل مرط مرجّل

البيضة: كناية عن المرأة. وقوله: تجاوزت أحراسا استشهد به سيبويه في شرح الفصيح على أن التفاعل قد يكون من واحد ويكون متعدّيا. وتعرّضت:

انتصبت. والوشاح: القلادة. والمفصل: الذي بين كل لؤلؤتين منه خرزة.

ونضت: خلعت. قال الجوهري: نضى ثوبه إذا خلعه، وأنشد البيت: ولبسة، بكسر اللام، هيئة اللباس. والمتفضل:

اللابس ثوبا واحدا. واستشهد ابن أم قاسم في شرح الألفية بقوله: (وقد نضت) على أن الجملة الحالية إذا كانت ماضية تصدر وقد استشهد المصنف في التوضيح بقوله: لنوم، على أن العلة اذا لم تقارن الفعل تجرّ باللام ولا ينتصب نصب المفعول له، لأن النوم لم يقارن نضو الثياب. وقوله:

خرجت بها ... البيت. أورده المصنف في الباء. قال المبرد في الكامل (٢): قد أكثروا في الثريا بمثل قول امرئ القيس:

إذا ما الثّريّا في السّماء تعرّضت ... تعرّض أثناء الوشاح المفصّل


(١) سبق منها أبيات ص ٢٠ و ٩٦ و ٩٧ و ٣٦٠ و ٤٥١ و ٤٦٣ و ٥٥٨
(٢) ص ٧٤١

<<  <  ج: ص:  >  >>