للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم في سنة ١٢٨٢ أوفد أيضا سفارة أخرى لباريس في مطالب منها مسألة ولد حمزة ولد الشيخ بوشماحة المعروف بسيدى الشيخ الذى كان يغير على عمالة الجزائر.

ومنها مسألة السفراء الذين يأتون من الدولة الفرنسية للدولة المغربية، واقتراح أن يكونوا منتخبين من بيوت أعيانهم وممن يتصف بالتأنى وحسن السيرة والوقوف عندما حد (١) لهم، يرأس هذه السفارة القائد محمد بن عبد الكريم الشرقى خال المترجم، ومعه قائد سلا أبو عبد الله محمد بن محمد بن أحمد بن سعيد الصنهاجى من صنهاجة سوس السلاوى المتوفى سنة عشر وثلاثمائة وألف بسلا، ومعهما العلامة أبو عبد الله محمد السدراتى السلوى حفيد شارح موطأ الإمام مالك بصفة كاتب للسفارة، وقد قابل هذه السفارة ملك فرنسا نابليون الثالث بغاية الإجلال والاعتبار، وأعطى رئيسها وسامات عديدة وأقام بباريس أكثر من سنة حضر فيها المعرض الباريسى الشهير سنة ١٨٦٧ على ما أخبرنى به مؤرخ العدوتين صديقنا العلامة السيد محمد بن على الدكالى الأصل السلوى الاستيطان مكاتبة، وقد أورد صاحب الاستقصا الظهير الصادر في هذه السفارة وقال: أقامت هذه السفارة بباريس شهرا فانظره.

وقد وقفت على ظهير شريف يتضمن الجواب عن طلب فرنسا من صاحب الترجمة أن يوجه إليها باثنين من عتاق الصافنات الجياد، فانظر هل المقصود من ذلك عرضهما في ذلك المعرض ونص الجواب:

"خديمنا الأرضى الطالب محمد بركاش أعانك الله، وسلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته.


(١) الاستقصا ٩/ ١١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>