للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كتب بني إسرائيل.

ومن ذلك قوله في تفسير قوله تعالى: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ} (١): "وليس في كتب بني إسرائيل ولا في الأحاديث الصحيحة ما يدل على أن الله قلع الطور من موضعه ورفعه فوقهم وإنما ورد ذلك في أخبار ضعاف فلذلك لم نعتمده في التفسير " (٢).

مع أن ظاهر الآية يدل على ذلك، وإليه ذهب المفسرون.

قال أبو عبيدة: "المعنى زعزعناه فاستخرجناه من مكانه. قال: وكل شيء قلعته فرميت به فقد نتقته، وقيل نتقناه رفعناه" (٣).

وقال السدي: " فلما أبوا أن يسجدوا أمر الله الجبل أن يقع عليهم، فنظروا إليه وقد غشيهم فسقطوا سجدًا فسجدوا على شق، ونظروا بالشق الآخر، ففكشفه عنهم، فقالوا: والله ما سجدة أحب إلى الله من سجدة كشف بها العذاب عنهم، فهم يسجدون كذلك " (٤).

وقال ابن كثير: " وفي حديث الفتون: عن ابن عباس - رضي الله عنه -: أنهم لما امتنعوا عن الطاعة رفع عليهم الجبل ليسمعوا " (٥).


(١) سورة البقرة، الآية (٦٣).
(٢) التحرير والتنوير، ج ١، ص ٥٤١.
(٣) ذكره الطبري في تفسيره , ج ١، ص ١٣٢.
(٤) ذكره الطبري في تفسيره، ج ١، ص ٣٧٤.
(٥) تفسير القرآن العظيم / ابن كثير، ج ١، ص ٤٣٥.

<<  <   >  >>