للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢ - حَدِيث «إِن الله يَقُول للْمَلَائكَة من وجدْتُم فِي قلبه مِثْقَال دِينَار من خير فأخرجوه من النَّار فَيخْرجُونَ خلقا كثيرا ثمَّ يَقُولُونَ يَا رَبنَا لم نذر فِيهَا أحدا مِمَّن أمرتنا بِهِ، ثمَّ يَقُول ارْجعُوا فَمن وجدْتُم فِي قلبه مِثْقَال نصف دِينَار من خير فأخرجوه فَيخْرجُونَ خلقا كثيرا ثمَّ يَقُولُونَ يَا رَبنَا لم نذر فِيهَا أحدا مِمَّن أمرتنا بِهِ، يَقُول ارْجعُوا فَمن وجدْتُم فِي قلبه مِثْقَال ذرة من خير فأخرجوه فَيخْرجُونَ خلقا كثيرا ثمَّ يَقُولُونَ يَا رَبنَا لم نذر فِيهَا أحدا مِمَّن أمرتنا بِهِ» فَكَانَ أَبُو سعيد يَقُول: إِن لم تصدقوني بِهَذَا الحَدِيث فاقرؤوا إِن شِئْتُم {إِن الله لَا يظلم مِثْقَال ذرة وَإِن تَكُ حَسَنَة يُضَاعِفهَا وَيُؤْت من لَدنه أجرا عَظِيما} قَالَ فَيَقُول الله تَعَالَى شفعت الْمَلَائِكَة وشفع النَّبِيُّونَ وشفع الْمُؤْمِنُونَ وَلم يبْق إِلَّا أرْحم الرَّاحِمِينَ، فَيقبض قَبْضَة فَيخرج مِنْهَا قوما لم يعملوا خيرا قطّ قد عَادوا حمما فيلقيهم فِي نهر فِي أَفْوَاه الْجنَّة يُقَال لَهُ نهر الْحَيَاة فَيخْرجُونَ مِنْهَا كَمَا تخرج الْحبَّة فِي حميل السَّيْل أَلا ترونها تكون مِمَّا يَلِي الْحجر وَالشَّجر مَا يكون إِلَى الشَّمْس أصفر وأخضر، وَمَا يكون مِنْهَا إِلَى الظل أَبيض، قَالُوا يَا رَسُول الله كَأَنَّك كنت ترعى بالبادية قَالَ «فَيخْرجُونَ كَاللُّؤْلُؤِ فِي رقابهم الخواتيم يعرفهُمْ أهل الْجنَّة يَقُولُونَ هَؤُلَاءِ عُتَقَاء الرَّحْمَن الَّذين أدخلهم الله بِغَيْر عمل عملوه وَلَا خير قدمه، ثمَّ يَقُول ادخُلُوا الْجنَّة فَمَا رَأَيْتُمْ فَهُوَ لكم فَيَقُولُونَ رَبنَا أَعطيتنَا مَا لم تعط أحدا من الْعَالمين، فَيَقُول الله تَعَالَى إِن لكم عِنْدِي مَا هُوَ أفضل من هَذَا فَيَقُولُونَ يَا رَبنَا أَي شَيْء أفضل من هَذَا؟ فَيَقُول رضائي عَنْكُم فَلَا أَسخط عَلَيْكُم بعده أبدا»

أَخْرجَاهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ كَمَا ذكر المُصَنّف من حَدِيث أبي سعيد.

<<  <   >  >>