للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كان من مطر» . وقوله وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئاتِكُمْ [البقرة/ ٢٧١] «١» ووَ يُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ مِنْ جِبالٍ فِيها مِنْ بَرَدٍ [النور/ ٤٣] «٢» . وهو فيما فسر «ينزّل من السّماء جبالا فيها برد» . وقال بعضهم في قوله تعالى: وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ مِنْ جِبالٍ فِيها مِنْ بَرَدٍ أي: في السّماء جبال من برد. أي: يجعل الجبال من برد في السّماء ويجعل الإنزال منها.

وقال تعالى: مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسافِحِينَ وَلا مُتَّخِذِي أَخْدانٍ [الآية ٥] فيعني به الرجال.

وقال تعالى: أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّباتُ [الآية ٥] (و) أحلّ لكم الْمُحْصَناتُ من النساء مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسافِحِينَ أي:

أحلّ لكم في هذه الحال.

وقال تعالى: وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ [الآية ٦] فردّه الى «الغسل» في قراءة بعضهم «٣» لأنه قال:

فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ [الآية ٦] وقرأ بعضهم: (وأرجلكم) «٤» على المسح أي: وامسحوا بأرجلكم. وهذا لا يعرفه الناس. وقال ابن عباس «٥» :

«المسح على الرّجلين يجزئ» ويجوز


(١) . قد نقل عنه في الإملاء ١/ ٥١ والبحر ١/ ٣٠٦ وشرح المفصل لابن يعيش ٨/ ١٣ والأشباه والنظائر ٤/ ٤٤ واعراب القرآن للزجاج ٢/ ٦٧٣ وزاد المسير ٢/ ٢٩٤. [.....]
(٢) . وقد نقل عنه في الإملاء ٢/ ١٥٨ واعراب القرآن ٧٢٦ والجامع ١٢/ ٢٨٩ وشرح المفصل لابن يعيش ٨/ ١٤ والتمام لابن جني ١٤٩ والبحر ٤٦٤.
(٣) . هي في معاني القرآن ١/ ٣٠٢ قراءة عبد الله بن مسعود، وفي الطبري ١٠/ ٥٢- ٥٧ الى جماعة من قراء الحجاز والعراق، والى علي بن أبي طالب وابن عباس وعروة وعبد الله واصحاب عبد الله ومجاهد والأعمش والضحّاك، وفي الجامع ٦/ ٩١ الى نافع وابن عامر والكسائي، وزاد في البحر ٣/ ٤٣٨ والتيسير ٩٨ حفصا، وكما زاد في السبعة ٢٤٢ و ٢٤٣، بدل حفص عاصما في رواية، وفي الكشف ١/ ٤٠٦ و ٤٠٧ كما في التيسير، وزاد نسبتها الى علي بن ابي طالب وابن مسعود وابن عباس وعروة بن الزبير وعكرمة ومجاهد والسدي.
(٤) . انتصر لها في معاني القرآن ١/ ٣٠٢ بحديث وفي الطبري ١٠- ٥٧- ٦٤ الى جماعة من قراء الحجاز والعراق، وأنس، وقتادة، وعلقمة، والأعمش، ومجاهد، والشعبي، وابي جعفر، والضحاك، وفي السبعة ٢٤٣ الى ابن كثير، وحمزة، وابي عمرو، والى عاصم، في رواية. وفي التيسير ٩٨ الى غير من أخذ بالسابقة، وزاد في الكشف ١/ ٤٠٦ نسبتها الى الحسن والحسين، وأنس بن مالك، وعلقمة، والشعبي، والحسن، والضحّاك، ومجاهد، وفي الجامع ٦/ ٩١ الى ابن كثير، وحمزة، وأبي عمرو، وزاد في البحر ٣/ ٤٣٧ أبا بكر، وأنسا، وعكرمة، والشعبي، والباقر، وقتادة، وعلقمة، والضحّاك، وفي حجّة ابن خالويه ١٠٤ بلا نسبة.
(٥) . عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، ابن عم النبي الكريم ترجمته في طبقات ابن الخياط ٤، ووفيات الأعيان ٣/ ٦٢، ونكت الهميان ١٨٠.