للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَوْ كَفَّارَةٌ طَعامُ مَساكِينَ [الآية ٩٥] أي: أو عليه كفارة.

رفع منوّن «١» ثم فسّر فقال طَعامُ مِسْكِينٍ وقرأ بعضهم (كفّارة طعام مساكين) «٢» بإضافة الكفارة اليه.

وقال تعالى: أَوْ عَدْلُ ذلِكَ صِياماً [الآية ٩٥] «٣» أي: أو عليه مثل ذلك من الصيام. كما تقول: «عليها مثلها زبدا» .

وقرأ بعضهم: (أو عدل ذلك صياما) فكسر وهو الوجه «٤» لأن «العدل» :

المثل. وأمّا «العدل» ، فهو المثل أيضا. وقال وَلا يُقْبَلُ مِنْها عَدْلٌ [البقرة/ ١٢٣] أي: مثل ففرقوا بين ذا وبين «عدل المتاع» كما تقول: «امرأة رزان» و «حجر رزين» .

وقال تعالى: جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرامَ قِياماً لِلنَّاسِ [الآية ٩٧] وَالْهَدْيَ وَالْقَلائِدَ [الآية ٩٧] أي:

وجعل لكم الهدي والقلائد.

وقرأ بعضهم (يضركم) بدلا من يَضُرُّكُمْ في قوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ [الآية ١٠٥] خفيفة، بالجزم لأنه جواب الأمر، من «ضار» «يضير» «٥» . وقرأ بعضهم (يضرّكم) «٦» فجعل الموضع جزما فيهما جميعا، الا انّه حرّك لأنّ الرّاء ثقيلة فأولها ساكن فلا يستقيم إسكان آخرها فيلتقي ساكنان وأجود ذلك لا يَضُرُّكُمْ «٧» رفع على الابتداء لأنه ليس بعلة لقوله تعالى:


(١) . هي في الطبري ١١/ ٣٠ الى قراء اهل العراق، وفي السبعة ٢٤٨ إلى ابن كثير، وعاصم، وابن عمرو، وحمزة، والكسائي وفي البحر ٤/ ٢١ إلى السبعة عدا الصاحبين، وأن الأعرج وعيسى بن عمر قرءا كذلك مع توحيد «مسكين» ، وفي الكشف ١/ ٤١٨ والتيسير ١٠٠ الى غير نافع وابن عامر، وفي حجّة ابن خالويه ١٠٩ بلا نسبة.
(٢) . في الطبري ١١/ ٣٠ إلى عامة قراء أهل المدينة، وفي البحر ٤/ ٢٠ إلى الصاحبين، وفي السبعة ٢٤٨، والكشف ١/ ٤١٨، والتيسير ١٠٠ إلى نافع وابن عامر، وفي حجة ابن خالويه ١٠٩ بلا نسبة. [.....]
(٣) . القراءة بفتح العين في البحر ٤/ ٢١ إلى الجمهور، وفي معاني القرآن ١/ ٣٢٠ وجه إعرابي لم ينسب قراءة.
(٤) . في الشواذ ٣٥ قراءة منسوبة الى النبي الكريم (ص) ، وعبد الله بن عباس، وفي البحر ٤/ ٢١ الى عبد الله بن عباس وطلحة بن مصرف والجحدري، وفي معاني القرآن ١/ ٣٢٠ لم ينسب قراءة، بل ذكر لغة لبعض العرب.
(٥) . في البحر ٣٥ قراءة يحيى وإبراهيم في المحتسب ٢٢٠، والبحر ٤/ ٣٧ على إبراهيم وذكره في الثاني بقلبه، ونقله في اعراب القرآن.
(٦) . هي في البحر ٤/ ٣٧ الى أبي حيوة، وفي معاني القرآن ١/ ٣٢٣ وجه لم ينسب قراءة، وفي الكشاف ١/ ٦٨٦ أن قراءة أبي حيوة: يضيركم.
(٧) . في البحر ٤/ ٣٧ إلى الجمهور، وفي معاني القرآن ١/ ٣٢٣ لم ينسب هذا الوجه قراءة.