للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عز وجل" ١.

وروى الأمام أحمد نحوه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه٢.

ومن فضل الله على هذه الأمة أنهم مع كونهم أقل عملا ممن قبلهم، فهم أكثر أجرا كما جاء في الحديث الصحيح.

فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مثل المسلمين واليهود والنصارى كمثل رجل استأجر قوما يعملون له عملا يوما إلى الليل على أجر معلوم، فعملوا له نصف النهار، فقالوا لا حاجة لنا إلى أجرك الذي شرطت لنا وما عملنا باطل فقال لهم لا تفعلوا أكملوا بقية عملكم وخذوا أجركم كاملا، فأبوا وتركوا، واستأجر آخرين بعدهم فقال: أكملوا بقية يومكم هذا ولكم الذي شرطت لهم من الأجر فعملوا، حتى إذا كان حين صلاة العصر قالوا: لك ما عملنا باطل، ولك الأجر الذي جعلت لنا فيه، فقال لهم: أكملوا بقية عملكم فإن ما بقي من النهار شيء يسير، فأبوا، فاستأجر قوما أن يعملوا له بقية يومهم، فعملوا بقية يومهم حتى غابت الشمس، واستكملوا أجر الفريقين كليهما، فذلك مثلهم ومثل ما قبلوا من هذا النور" ٣.


١ أخرجه أحمد في المسند (٤/ ٤٤٦، ٤٤٧، ٤٤٨) (٥/ ٣- هـ) والترمذي في سننه، كتاب التفسير، تفسير سورة آل عمران (٥/ ٢٢٦) ح ٣٥٠١ وقال: هذا حديث حسن. وأخرجه ابن ماجة في السنن كتاب الزهد، باب صفة أمة محمد صلى الله عليه وسلم انظر (٢/ ١٤٣٣) والحاكم قي المستدرك (٤/٨٤) وصححه ووافقه الذهبي. والدارمي في السنن (٢/ ٢٢١) ح ٢٧٦٣، وحسنه الألباني في المشكاة (٦٢٨٥) .
٢ المسند (٣/٦١) .
٣ أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الإجارة باب الإجارة من العصر إلى الليل. انظر: فتح الباري (٤/٤٤٧، ٤٤٨) ح٢٢٧١.

<<  <  ج: ص:  >  >>