للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مجلدًا (١). ثم جاءت «آثار الشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي» في سنة ١٤٢٦ حاوية (١٢) عنوانًا في (٢١) مجلدًا. تلتها «آثار الشيخ العلامة عبد الرحمن بن يحيى المعلمي» في سنة ١٤٣٢ مشتملة على (٢١) عنوانًا في (٢٥) مجلدًا.

فإذا ضممنا إليها أجزاء هذه السلسلة التي بين أيدينا من آثار الإمام ابن القيم كانت عدة هذه المعلمة السلفية العظيمة (٩٠) عنوانًا صدرت في (١٤٢) مجلدًا، لأربعة من أئمة المسلمين الأعلام، بحمد الله تعالى.

والشأن في مثل هذه الأعمال ذوات العدد والمدد أن تنقطع في منتصف الطريق ولمَّا تبلغ القصد، ما لم تتصل بحبل من الله: إعانة وتوفيقًا، وحبل من الناس: رعاية وإنفاقًا.

وقد وجَّه الله همَّة الشيخ العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد - رحمه الله - ليكون سببًا في بَعْث هذا المشروع من فكرته، والسعي في تمويله، والتأليف من أجله، والإشراف عليه. كما سخَّر لتمويله الكامل طيلة هذه المدة الوجيه السَّريَّ الشيخ سليمان بن عبد العزيز الراجحي ذا البذل الجزيل في وجوه الخير والإحسان ومؤسسته الخيرية الرائدة.

وهذه - والذي برأ النسمة - مفخرة عظيمة، ومكرمة أثيرة ساقها الكريم عز وجل إلى هذين الرجلين العالم والنبيل، واختصهما بها.

فلا غرو أن تكون هذه المعلمة المباركة بسلاسلها الأربع غرَّة في جبين


(١) ينظر: خاتمة العلامة بكر أبو زيد لكتاب «المداخل إلى آثار شيخ الإسلام ابن تيمية وما لحقها من أعمال» (١٠١ - ١٠٣).

<<  <   >  >>