للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هو وأبوه، فقالوا: عبد اللَّه بن عمر، فقال: لا، ولكن سَليط بنُ سَليط، فكساه إياها.

ومن إخوة سُهيل بن عمرو: سَهْل بن عمرو، أسلم يوم الفتح، ومات بالمدينة في أيام عمر رضوان اللَّه عليه.

عُمَير بن عوف

مولى سُهيل بن عمرو، من الطبقة الأولى من المهاجرين، شهد بدرًا وأُحدًا والخندق والمشاهدَ كلَّها مع رسول اللَّه ، ولما هاجر إلى المدينة نزل على كُلثوم بن الهِدْم، مات بالمدينة في خلافة عمر بن الخطاب ، وصلّى عليه [عمر] (١).

شُرَحْبيل بن حَسَنة

وهي أمُّه، من الطبقة الأولى من المهاجرين، أسلم قديمًا، وهاجر إلى الحبشة المرّة الثانية، وكان من كبار الصحابة، وغزا مع النبي عدَّةَ غزوات، وهو أحد الأُمراء الذين عَقد لهم أبو بكر رضوان اللَّه عليه على الشام، وافتَتح الأُردُنَّ كلَّه عَنوة، ما خلا طَبَريّة؛ فإن أهلَها صالحوه.

ولما قدم عمر رضوان اللَّه عليه الشام نزع شُرحبيل عن الإمرة، فقال لعمر رضوان اللَّه عليه: أعَجَزْتُ أم خُنتُ؟ فقال: لا، ولكن تَحرَّجتُ أن أُؤَمِّرَك، وأنا أجدُ مَن هو أكفأُ منك، قال. فقُم فاعْذِرني، فقام في الناس فقال: ما عزلتُ شُرحبيل عن خيانة، ولكن أردتُ أَجلَدَ منه، وتُوفّي بعَمْواس (٢).

فصل (٣) وفيها توفي

[أبو عبيدة بن الجراح]

واسمه عامر بن عبد اللَّه بن الجراح بن هلال بن أُهَيْب بن ضَبّة بن الحارث بن فِهر ابن مالك بن النُّضْر بن كنانة، وعند فِهر يلتقي مع النبي في النسب، وأمُّه أُميمة بنت


(١) طبقات ابن سعد ٣/ ٣٧٧، والاستيعاب (١٧١٠)، والإصابة ٣/ ٣٤.
(٢) طبقات ابن سعد ٤/ ١٢٧ (صادر) و ٩/ ٣٩٧، والاستيعاب (١١٥٣)، وتاريخ دمشق ٨/ ٢٦ (مخطوط)، والمنتظم ٤/ ٢٦١، والإصابة ٢/ ١٤٣.
(٣) إلى هنا ليس في (ك) مما أشير إليه قبل صفحات.