للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قيل: «١» إِنَّ اللَّهَ جَلَّ جَلَالُهُ إِذَا سَأَلَ الْأَنْبِيَاءَ هَلْ بَلَّغْتُمْ؟! فَيَقُولُونَ نَعَمْ. فَتَقُولُ أُمَمُهُمْ: «مَا جاءَنا مِنْ بَشِيرٍ وَلا نَذِيرٍ» «٢» فَتَشْهَدُ أُمَّةُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْأَنْبِيَاءِ، وَيُزَكِّيهِمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقِيلَ مَعْنَى الْآيَةِ:

إِنَّكُمْ حُجَّةٌ عَلَى كُلِّ مَنْ خَالَفَكُمْ والرسول صلّى الله عليه وسلم حُجَّةٌ عَلَيْكُمْ..

حَكَاهُ السَّمَرْقَنْدِيُّ» .

وَقَالَ تَعَالَى: «وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ» «٤» .

قَالَ قَتَادَةُ «٥» وَالْحَسَنُ «٦» وَزَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ «٧» : «قَدَمَ صِدْقٍ» هُوَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يشفع لهم «٨» .


(١) قد ثبت بطرق متكاثرة كادت أن تكون متواترة، فكان حقه أن يقول صح ونحوه ولا يعبر «بقيل» المشعر بضعفه، إذ رواه البخاري وغيره.
(٢) المائدة ١٩.
(٣) تقدمت ترجمته في ص «٥١» رقم «٢» .
(٤) يونس ٢.
(٥) تقدمت ترجمته في ص «٦٢» رقم «٣» .
(٦) تقدمت ترجمته في ص «٦٠» رقم «٨» .
(٧) زيد بن أسلم: هو الفقيه، مولى عمر رضي الله تعالى عنه، وهو ثقة، وحديثه صحيح، توفي سنة ١٣٦ هـ، وله ترجمة في الكامل والميزان.
(٨) أخرج ذلك ابن جرير عنهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>