للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

القضاة. مولده ووفاته بحلب (٩٧٧- ١٠٤٢ هـ/ ١٥٦٩- ١٦٣٣ م) . من آثاره: - خلاصة ما يحصل عليه الساعون في أدوية دفع الوباء والطاعون- مختصر رحلة ابن بطوطة- الشرح النافعي على عقيدة الإمام الشافعي- ديوان شعر فيه عدة مدائح نبوية. جاء في إحداها [من مخلع البسيط] : طب دائرة الوجود]

«يا من لكلّ الكمال حازا ... وفي العلى بالسّبق فازا

يا قطب هذا الوجود يا من ... قد حاز في الرّتبة امتيازا «١»

حقيقة الكون عنك كانت ... والحقّ لا يشبه المجازا «٢»

يا خيرة الخلق إنّ شوقي ... إليك صيّرته مجازا «٣»

قد قارفتني الذنوب جهرا ... ولا أرى منها احترازا «٤»

وفي التمادي ضاع عمري ... لم أرع حلا ولا جوازا «٥»

حتى بذكراك هاج وجدي ... فاهتزّني حبّك اهتزازا «٦»

من حلب سار بي غرامي ... حتى ترامى بي الحجازا «٧»

حقّق لي السّؤل منك إنّي ... أرجو لذلّي منك اعتزازا

أنت المرجّى لكلّ قصد ... وبعض جدواك لا يوازى «٨»

حاشاك من أن تضيق جاها ... يا خير من بالجميل جازى

صلّى عليك الإله ربّي ... ما أمّ راج فضلا ففازا» «٩»


(١) الامتياز: الاختصاص.
(٢) المجاز: ضد الحقيقة.
(٣) مجاز: محل الاجتياز والمرور.
(٤) قارفتني: خالطتني. الإحتراز: التوقي.
(٥) التمادي: الاستمرار.
(٦) هاج: ثار.
(٧) الغرام: الولوع. ترامى: أسرع.
(٨) الجدوى: العطية. يوازي: يماثل.
(٩) أمّ: قصد. النبهاني، المجموعة النبهانية ٢/ ٢٥٦- ٢٥٧؛ الزركلي، الأعلام ٦/ ٣٢٧؛ كحالة، معجم ١١/ ١١٧ وكان في الأبيات خلل عروضي صوّبنا عددا منها ولم نهتد إلى تصويب العدد الآخر.

<<  <   >  >>