للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين؛ لأن الطرق الثلاثة إلى شعيب صحيحة، وهو نفسه من رجال الشيخين؛ وقد أخرجاه من غير طريقه كما يأتي.

والحديث أخوجه أبو عوانة (٤/ ١٠٧) من طريق أبي اليمان قال: أبَنا شعيب عن أبي اليمان ... به نحوه.

وكذلك رواه البيهقي (٦/ ٣١٢) من طريق ثالثة عن شعيب.

وابن الجارود (١٠٧٤).

وقد تابعه مالك والليث بن سعد وعبيد الله بن عمر العمري - المصغَّر - وأيوب السَّخْتِيَانِي وغيرهم عن نافع ... بألفاظ مختلفة متقاربة المعنى، فهو متواتر عن نافع، وقد ذكر المؤلف رواياتهم فيما يأتي.

٢٤٤٩ - عن الوليد بن مسلم قال:

حَدَّثتُ (١) ابن المبارك بهذا الحديث. قلت: وكذا ثنا ابن أبي فروة عن نافع؟ . قال: لا تَعْدِلْ من سَمَّيتَ بمالك! هكذا أو نحوه. يعني: مالك بن أنس.


(١) االأصل: (حدثنا)! وفي نسخة "عون المعبود" وغيرها ما أثبتناه، ولعله أصح كما يدل عليه السياق.
وابن أبي فروة: اسمه إسحاق بن عبد الله، وهو متروك، لكن متابعه شعيب بن أبي حمزة ثقة من رجال الشيخين كما تقدم.
ومع ذلك؛ لم يرض عبد الله بن المبارك أن يعدله بمالك بن أنس، وكأنه يشير إلى تقديم رواية مالك الآتية على رواية شعيب هذه؛ مع أنها غير مخالفة لها إلا في عدد السُّهمان؛ فإنه شك فيه - كما يأتي بيانه في الحديث الآتي بعده -.
وليس بخاف على أهل العلم أن من حفظ حجة على من لم يحفظ، وأن زيادة الثقة مقبولة، لا سيما إذا لم يتفرد بذلك؛ كما في الروايات الآتية، وراجع لهذا "فتح الباري" (٦/ ٢٣٩ - ٢٤٠)، و"عون المعبود" (٣/ ٣٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>