للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

جميلة العرض، محمودة الذكر، وأوقع في نفوس السامعين.

ولا بدَّ من التنويع في أسلوب الخطبة، والتلوين في ضروب التعبير، والانتقال من الأمر إِلى الاستفهام إِلى النهي إِلى التعجب إِلى الإِخبار ونحو ذلك، " الأمر الذي يجعل الخطبة متجددة العرض، منبهةً للأذهان، مسيطرةً على الأسماع، آخذةً مؤثرةً في النفوس (١) .

أما إِذا التزم الخطيب ضربا واحدا من ضروب التعبير فسوف ينجم عن ذلك حلول الملل والسآمة في نفوس المتلقين، وضجر الأسماع وانصرافها عن متابعة الخطبة، وربما تسرب النعاس والنوم إِلى أجفان كثير من المستمعين.

الوقفة الرابعة: الحكمة والبعد عن التجريح وإثارة الفتنة يغلب على خطبة الجمعة دائما طابع إِثارة العواطف، وتحريك المشاعر نحو الخير والفضيلة، وربط المستمعين بالله عز وجل وابتغاء ما عنده من المثوبة في الآخرة،


(١) " انظر خصائص الخطبة والخطيب تأليف نذير محمد مكتبي، دار البشائر الإسلامية، بيروت، ط ١ سنة ١٤٠٩هـ - ١٩٨٩م، ص ٤٣.

<<  <   >  >>