للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

واجتناب ما يقدح في فهم السامع من تمطيط الكلام ومده، أو العجلة فيه عن إبانة لفظه، أو ركب ما يستنكر من غريب الكلام وإعرابه، ولا يطيل إطالة تضجر، ولا يقصر تقصيرا يبتر، ويعتمد في كل زمان على ما يليق بالحال " (١) .

الأدلة: استدلوا بأدلة من السنة، وآثار الصحابة، والمعقول:

أولا: من السنة: ١ - ما روته عائشة - رضي الله عنها - قالت: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يسرد الكلام كسردكم هذا، كان كلامه فصلا بينا، يحفظه كل من سمعه» ، وفي لفظ: «. . . لكن كان إذا تكلم تكلم فصلا، يبينه، يحفظه كل من سمعه» (٢) .

٢ - ما رواه جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - قال: «كان في


(١) الحاوي ٣ / ٥٥.
(٢) أخرجه بلفظيه البيهقي في سننه الكبرى في كتاب الجمعة - باب ما يستحب من تبيين الكلام وترتيله، وترك العجلة فيه ٣ / ٢٠٧، وقال: " وبهذا الإسناد رواه وكيع بن الجراح وأبو أسامة عن الثوري: أخبرنا أبو الحسن بن عبدان، قال: قال أبو القاسم سليمان بن أحمد اللخمي: أسامة عن القاسم والزهري صحيحان جميعا ".

<<  <   >  >>