للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والشح: هو البخل مع شدة الحرص.

قال ابن فارس: " الشين والحاء الأصل فيه المنع، ثم يكون منعا مع حرص، ومن ذلك الشح وهو البخل مع حرص (١) ".

وكلاهما يمثلان الطرف المقابل للإسراف والتبذير.

(٨) وأما الفرح: فهو السرور والبطر، وهو ضد الحزن (٢) .

وقال الراغب: " الفرح: انشراح الصدر بلذة عاجلة، وأكثر ما يكون ذلك في اللذات البدنية فلهذا قال تعالى:. . {وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ} [الحديد: ٢٣] (٣) . . . {وَفَرِحُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [الرعد: ٢٦] (٤) ولم يرخص في الفرح إلا في قوله:. . {فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا} [يونس: ٥٨] (٥) .

وقوله:. . {وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ} [الروم: ٤] (٦) (٧) .

وجاء في المصباح المنير (٨) ". . . ويستعمل في معان: أحدها: الأشر والبطر، وعليه قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ} [القصص: ٧٦] (٩) .

والثاني: الرضا، وعليه قوله تعالى:. . {كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} [المؤمنون: ٥٣] (١٠) .


(١) معجم مقاييس اللغة ٣ / ١٧٨.
(٢) انظر: القاموس المحيط باب الحاء فصل الفاء ص٢٩٨.
(٣) سورة الحديد ٢٣.
(٤) الرعد: ٢٦.
(٥) يونس: ٥٨.
(٦) الروم: ٤.
(٧) المفردات ص٣٧٥.
(٨) ص٤٦٦.
(٩) القصص: ٧٦.
(١٠) المؤمنون: ٥٣.

<<  <   >  >>