للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قلت: هذا التفسير الآخِرُ هو الأقرب، فإن الجوهري وغيره قال: التهكُّم: الهُزْء.

(س) قال الأصمعي: حدثنا سفيان قال: حضَرتُ أبا عمرو بن العلاء عند الأعمش، فحدّث بحديثِ ابن مسعود، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخَوَّلُنا بالموعظة، فقال أبو عمرو: وإنما هو يتخَوَّنُنا، بالنون، فقال الأعمش: ومايدريك؟ فقال أبو عمرو: واللهِ لَئنْ شئت لأعلمنّكَ أنّ الله لم يعلِّمْك من هذا كبير شيء. قال: فسأل عنه فقيل: أبو عمرو بن العلاء، فسكت. ثم قال الأصمعي: قد ظلمه أبو عمرو، يقال: يتخوَّلُنا ويتخوّنُنا جميعاً، فمَنْ قال يتخوّلُنا يقول يستصلحنا، يقال: فلان خائِلُ مالٍ، ومَنْ قال يتخوَّنُنا قال يتعهدنا، وأنشد:

لا يُنْعِشُ الطَّرْفَ إلا ما تخوَّنُه ... داعٍ يناديهِ باسمِ الماءِ مَبْغومُ

<<  <   >  >>